ما سبب الشعور بعدم رضا الله عني؟

يدلّ شعورك على عدم رضا الله تعالى عنك على حرصك لنيل محبة الله وإحساسك بالتقصير تجاهه، ولكن عليك الموازنة في إحساسك بهذا الشعور وعدم السماح له بالسيطرة عليك دائمًا حتى لا تصبح العبادات ثقيلة عليك وبالتالي تيأس من رحمته تعالى.

كلّما انتابك هذا الشعور تذكّر أنه يمكنك إرضاء الله تعالى والوصول إليه بسهولة ويسر من خلال اتّباع أوامره واجتناب نواهيه، والابتعاد عن الأسباب التي قد تكون أدت لحصول هذا الشعور وأبيّن لك بعضها تالياً:

1. ارتكابك المستمر للذنوب والمعاصي دون أن تتوب منها توبةً نصوحة خالصة لوجهه تعالى.
2. عدم تقربك باستمرار إلى الله تعالى عن طريق الدعاء المتكرر وأداء العبادات المفروضة والنوافل
3. كثرة مصاعب الحياة ومشاكلها؛ حيث إن ما يمر بك من أحداث يومية وابتلاءات قد تكون مجرّد اختبارٍ منه عزّ وجل ليعرف مدى قوّة إيمانك وصبرك.
4. التفكير السلبي وإيهام نفسك وقلقك الدائم بأنه الله تعالى غير راضٍ عنك؛ حيث عليك أن تُحسن الظنّ به تعالى وتبتعد عن الأفكار المضللة والسلبية والتي هي من عمل الشيطان.
5. عدم ثقتك بنفسك واعتقادك بأنك غير جدير بمحبة الله تعالى؛ لكن عليك أن تعلم أن الله رحيمٌ وخبيرٌ بعباده.

لذا أبيّن لك أنه عليك الاجتهاد للتغلب على هذا الشعور عن طريق زيادة صلتك به عزّ وجل، والتوبة عند ارتكاب الذنوب، ولا بأس من التقرّب واستشارة الأشخاص الموثوقين ليعينوك على السير معهم باتجاه الطريق الصحيح لنيل رضا الله تعالى.