أنا شاب عمري 26 سنة فعلت ذنوب كثيرة، وتركت الصلاة، وأتمنى أن أرجع إلى الله، وكل ما حاولت الرجوع إليه عدت إلى الذنوب مجدداً، ولا أعرف ماذا أفعل، هل يوجد دعاء أستطيع أن أدعوه لأتقرب من الله وأعود إليه؟
-1
أنا شاب عمري 26 سنة فعلت ذنوب كثيرة، وتركت الصلاة، وأتمنى أن أرجع إلى الله، وكل ما حاولت الرجوع إليه عدت إلى الذنوب مجدداً، ولا أعرف ماذا أفعل، هل يوجد دعاء أستطيع أن أدعوه لأتقرب من الله وأعود إليه؟
-1
0
أخي الكريم السائل، باب الدعاء مفتوح وكذلك باب الاستجابة، ومن يدخل على الله بحاجته لن يرده خائبا، ومن يطلب من الله -سبحانه- الثبات يثبّته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأرى في سؤالك هذا رغبة كبيرة في التقرب إلى الله وطيّ صفحة الذنوب إن شاء الله تعالى.
وعليك بالوسائل المعينة على التوبة وأهمها:
وأنصحك أخي الكريم بجملة من الأدعية التي تعينك وتفتح لك الطريق للتقرب إلى الله تعالى:
(اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ)، أخرجه البخاري فى الصحيح، والاستغفار باب عظيم في الرجوع إلى الله تعالى والتقرب منه، فتستغفر الله -تعالى- مستحضرًا قلبك، ولك أن تستغفر بأي صيغة أخرى.
فللذكر ثمرات منها يثقل ميزان الحسنات، وتُحصّن من وساوس الشيطان في الوقوع في المعاصي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَزالُ لِسانُكَ رَطْبًا من ذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ). والحديث حسن أخرجه ابن حجر، وليكن ذكرك التهليل والتحميد والتسبيح والتكبير.
(اللهم حبِّبْ إلينا الإيمانَ وزَيِّنْه في قلوبِنا، وكَرِّه إلينا الكفرَ والفسوقَ والعصيانَ واجعلْنا من الراشدين، اللهم توفَّنا مسلمِين، وأحْيِنا مسلمِين وألحِقْنا بالصالحين)، حديث الصحيح أخرجه الألباني، فالقلوب بيد الله، فادعو الله أن يجعل فى قلبك حب الطاعات وكره المعاصي.
(اللهمَّ أعني على ذكرِك وشكرِكَ وحسنِ عبادتِكَ)، حديث صحيح أخرجه النووي، وهذه وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ رضي الله عنه.
(اللهم يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ وطاعَتِكَ)، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر من هذا الدعاء، وهو حديث حسن أخرجه الترمذي.
وأخيرا أخي االكريم فإن أفضل ما يعين على التقرب إلى الله -تعالى- هو ترك رفقة السوء وملازمة الصالحين، فإن الصحبة الطيبة خير زاد على طريق الرجوع إلى الله تعالى.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.