أنا فتاة قد تزوجت حديثاُ، وتوصيني والدتي باستمرار أن أُرضي زوجي لأنّ رضاه من رضا الله، فهل رضا الزوج من رضا الله حقاً؟
-1
أنا فتاة قد تزوجت حديثاُ، وتوصيني والدتي باستمرار أن أُرضي زوجي لأنّ رضاه من رضا الله، فهل رضا الزوج من رضا الله حقاً؟
-1
0
بسم الله والصلاة على رسول الله
نعم إن طاعة الزوج بما يرضي الله من المباح والطاعات، هو سبب من أسباب رضا الله سبحانه وتعالى، والله أعلم، لأنه الزوجة أمرت بالقرآن الكريم وكذلك بالسنة النبوية الشريفة بطاعة زوجها، فقد ورد في الآيات الكريمة أن الرجال قوامون على النساء، وذلك في قوله تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) [النساء: آية 34]
ومن الأحاديث النبوية الصحيحة التي وردت في فضل طاعة الزوجة لزوجها نذكر ما يلي:
(إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) صححه الألباني
(لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه) رواه البخاري
(عن عبد الله بن أبي أوفى قال: لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا يا معاذ قال: أتيت الشام، فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه) حديث حسن صحيح
وعليه أختي السائلة، فعليك أن تتحري رضا زوجك فيما أباح الله، وفيما له عليك حق، وكذلك عليك أن تتحري عدم الطاعة في ما يغضب الله سبحانه وتعالى، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا بد من ذكر أن لكِ كذلك على زوجك حق عليه أن يؤديه لكِ، وإنه يأثم إن لم يؤديه كما أمر الله.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.