-3

هل الوطء في الدبر يعتبر زنا؟

خلوت بفتاة أحبها، وللأسف أغواني الشيطان فجامعتها ولكن من دبرها، ولم يستمر الأمر كثيراً، فهل هذا الأمر يعتبر زنا؟ وسنكون زانين إلى يوم القيامة؟ أم أن الزنا يكون فقط إذا كان الجماع في فرج المرأة، أجيبوني أرجوكم هل الوطء في الدبر يعتبر زنا؟

07:43 19 ديسمبر 2021 60088 مشاهدة

-3

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس نصرالله
سندس نصرالله . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 07:43 19 ديسمبر 2021

أهلًا أخي الكريم، إنَّ إتيانكَ لامرأةٍ أجنبيةٍ عنكَ يُعدُّ زناً، سواءً أكان ذلك في القُبلِ أم في الدبرِ، وهو منكرٌ عظيمٌ، ودليل ذلك قول الله -تعالى-: (وَالَّتِي يَأتِينَ الفَحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُم فَاستَشهِدُواْ عَلَيهِنَّ أَرۡبَعَة مِّنكُم فَإِن شَهِدُواْ فَأَمسِكُوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّهُنَّ الموتُ أَو يَجعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً)، "النساء: 15" فهذه كانت عقوبةُ الزنا بالنسبةِ للمرأةِ، وقد وصف الله -عزَّ وجلَّ- فعلها بالفاحشة.


وكذلك وصف الله -عزَّ وجلَ- فعل قومِ لوطٍ -والذي هو الوطئ بالدبرِ- بالفاحشةِ، حيث قال: (وَلُوطًا إِذ قَالَ لِقَومِهِۦٓ أَتَأتُونَ الفَحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِن أَحَد مِّنَ العَلَمِينَ)، "الأعراف: 80" وبناءً على ذلكَ فإنَّ إتيانَ المرأةِ الأجنبية سواءً في الدبر أو القُبلِ، يُعدُّ حراماً بإجماعِ أهلِ العلمِ، وهو فاحشةٌ بنصِّ القرآنِ الكريمِ.


ومما يُؤكدُ على أنَّ هذا الفعلَ زنا، أنَّه وطئٌ في فرجِ امرأةٍ لا تحلُّ شرعاً، وليس لكَ فيها ملكٌ ولا شبهةُ ملكٍ، هذا على وجه العمومِ، أمَّا على وجهِ الخصوص فإنَّ إتيان امرأةٍ في دبرها، يُعدُّ من الكبائر، حتى لو كانت هذه المرأةِ هي زوجةٌ بعقدٍ صحيحٍ.


ودليل ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (من أتى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يقولُ أو أتى امرأةً حائضاً أو أتى امرأةً في دُبُرِها فقد برئَ ممَّا أنزلَ اللَّهُ على محمَّدٍ)."أخرجه أبو داود، وصححه الألباني"


واعلم أخي الكريم أنَّ باب التوبةِ مفتوحٌ، وإنَّ من تابَ تابَ الله عليه، وبناءً على ذلك فإن تبتما توبةً نصوحةً، وندمتما على هذا الفعلِ، وعزمتما على عدمِ الرجوعِ إليهِا، فإنَّ وصفَ الزنا يرتفعُ عنكما، وعسى الله أن يغفر لكما.


وفي الختام أنصحكَ أخي الكريم بقطعِ علاقتكَ بها نهائياً، وعدم الاختلاءِ بها، أو أن تتقدمَ لخطبتها على سنة الله ورسوله، كما أنصحكَ بالمبادرةِ إلى التوبةِ، والستر على نفسيكما.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع