0

ما حكم الاتهام والافتراء بأكل الحرام وقول ذلك علنًا؟

السلام عليكم، اتهمني رجل واتهم والدي المتوفي بأكل الحرام، وقال ذلك علنًا أمام الجميع، وأريد أن أعرف ما حكم الاتهام والافتراء بأكل الحرام وقول ذلك علنًا؟

11:25 03 يناير 2022 484 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
أحمد أبو موسى
أحمد أبو موسى . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 11:25 03 يناير 2022

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أسأل الله العظيم أن يصرف عنك وعن والدك السوء، وبالنسبة لسؤالك فإنَّ اتهام النّاس بالباطل، والافتراء عليهم محرم شرعًا، وهو من كبائر الذنوب التي حذّر منها الإسلام، قال الله -تعالى-: (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا). "سورة النساء: 112"


وقد سمّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اتهام النَّاس بالباطل، والافتراء عليهم، بالبهتان، فقد ثبت في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ قيلَ أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ). "أخرجه مسلم، صحيح"


وقد جعل الله -تعالى- اتهام الناس بالباطل لون من ألوان قول الزور، فقال تعالى: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ). "سورة الحج: 30"


وقد جاء في حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ ثَلَاثًا، قالوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ - وَجَلَسَ وَكانَ مُتَّكِئًا فَقالَ - أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ، قالَ: فَما زَالَ يُكَرِّرُهَا حتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ). "أخرجه البخاري، صحيح"


وقد قرن الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- بين عبادة الأصنام، وقول الزور؛ تنبيهًا على عظم معصية اتهام الناس بالباطل، قال السمرقندي: "لا شيء من الذنوب أعظم من البهتان".


واتهام الناس بالباطل، والافتراء عليهم يعد من التطاول على أعراض الناس التي قد نهى عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، فقد ثبت في حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فإنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، بيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا). "أخرجه البخاري، صحيح"


واتهام الناس بالباطل هو من الظلم الذي سيحاسب صاحبه في الدنيا قبل الآخرة، قال -تعالى-: (وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ* مُهطِعينَ مُقنِعي رُءوسِهِم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ). "سورة إبراهيم، 42-43"

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع