0

ما عقوبة الاتهام بالباطل في الشريعة الإسلامية؟

السلام عليكم، أنا سيدة متزوجة، ولدي طفل، ويقوم البعض باتهامي بالكثير من الاتهامات الباطلة دائمًا، وأريد أن أعرف ما عقوبة الاتهام بالباطل في الشريعة الإسلامية؟

12:22 02 يناير 2022 418 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
أحمد أبو موسى
أحمد أبو موسى . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 12:22 02 يناير 2022

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك أختي الفاضلة، أسأل الله العظيم أن يصرف عنك شرَّ الأشرار وكيد الفجار.


نهى ديننا الحنيف عن اتهام الناس بما ليس فيهم، ورتب عليه عقوبة شديدة ووعيداً عظيماً، وكل ذلك تنفيراً للمسلم من الوقوع في أعراض الناس، واتهامهم بما ليس فيهم، وقد ورد ذلك في العديد من الأدلة الشرعية، نبينها لكِ على النحو الآتي:


  1. قال الله -تعالى-: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ). "سورة النور: 15"


  1. وقد توعد الله -تعالى- الذي يؤذون المؤمنين، والمؤمنات، في قوله: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا). "سورة الأحزاب: 58"


  1. وقد رتب الله -تعالى- عقوبة اللعن والغضب والعذاب الأليم لمن اتهم الناس بالباطل وتكلم في أعراضهم؛ قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). "سورة النور: 23"


  1. ويعدّ اتهام الناس بما ليس فيهم من الكذب الذي نهى الله -تعالى- عنه ونفى الإيمان عن صاحبه، قال -تعالى-: (إِنَّما يَفتَرِي الكَذِبَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِآياتِ اللَّـهِ وَأُولـئِكَ هُمُ الكاذِبونَ). "سورة النحل: 105"


  1. وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن تتبع عورات الناس، وأمر بسترها وعدم الإعلان عنها؛ فقد ثبت في حديث عبدالله ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا مَعشرَ مَن آمَنَ بلِسانِه، ولم يُفضِ الإيمانُ إلى قلبِه: لا تَغتابوا المُسلمينَ، ولا تتَّبِعوا عَوراتِهم؛ فإنَّه مَن تتبَّعَ عَوراتِ المُسلمينَ، تتبَّعَ اللهُ عَورتَه، ومَن تتبَّعَ اللهُ عَورتَه، فيَفضَحُه ولو في جَوفِ رَحلِه). "أخرجه الترمذي، وذكره الأرناؤوط بإسنادٍ حسن"


  1. وقد توعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يتطاول على أعراض الناس ويتهمهم بما ليس فيهم، وقد ثبت ذلك في حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ومن قال في مؤمنٍ ما ليسَ فيهِ أسكنَه اللَّهُ ردْغةَ الخَبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ)، "أخرجه أبو داود، صحيح" وردغة الخبال: هي عصارة أهل النار؛ أي أنَّ الله -تعالى- يعذبه في عصارة أهل النار وصديدهم.


واتهام الناس بالباطل خطره على المجتمع عظيم، فهو سبب في نشر الشحناء، والبغضاء، والعداوة، وانتشار القتل، والجرائم بين أفراده، ولا شك أنَّه سبب في إضعاف المجتمع، ويهدد استقراره، وأمنه.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع