كنت أظن في السابق أن أهل النار لا يأكلون أي صنف من أصناف الطعام كنوع من العقاب لهم، ولكنني سمعت مؤخراً أن لأهل نار طعام خاص بهم، وأنه ليس كطعام أهل الدنيا بل له مواصفات مختلفة وأن أهل النار يُعذبون به؛ فما هو طعام أهل النار؟
0
كنت أظن في السابق أن أهل النار لا يأكلون أي صنف من أصناف الطعام كنوع من العقاب لهم، ولكنني سمعت مؤخراً أن لأهل نار طعام خاص بهم، وأنه ليس كطعام أهل الدنيا بل له مواصفات مختلفة وأن أهل النار يُعذبون به؛ فما هو طعام أهل النار؟
0
0
حياكم الله السائل الكريم، وأعاذنا الله وإياكم من النار، ذكر في عدّة سور من القرآن الكريم مصير أهل النار، وذُكر أنّ لباسهم فيها من قطران، وشرابهم فيها من حميم، وطعامهم فيها من ضريعٍ لا يُسمن ولا يُغني من جوع، وقد بيّن القرآن الكريم صفته بأنّه ذو غصة؛ أي يغصّ به آكله، فيقف في حلقه، قال -تعالى-: (طَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا)، "المزمل:13".
وهذا الطعام على ثلاثة أنواع، وهي كما يأتي:
قال -تعالى-: (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ* إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ* إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ* طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رؤوس الشَّيَاطِينِ* فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ). "الصافات:62-66"
(ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ* لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ* فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ)، "الواقعة:51-53" قيل في تفسير شجرة الزقوم: أنّها شجرة خبيثة، شكلها مُخيف يشبه رؤوس الشياطين، تتقطع بطونهم وأمعاءهم منها.
قال -تعالى-: (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ* لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ). "الغاشية:6-7"
قال -تعالى-: (فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ ها هنا حَمِيمٌ* وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ* لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ)، "الحاقة:35-37" وهو صديد أهل النار؛ أيّ ما يسيل من لحومهم أثر الاحتراق.
أمّا شراب أهل النار فهو ثلاثة أنواع:
قال -تعالى-: (لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا* إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا* جَزَاءً وِفَاقًا). "النبأ:24-26"
قال -تعالى-: (هَـذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ)، "ص:57"، وقال القرطبي في تفسير الغساق؛ هو عصارة أهل النار.
قال -تعالى-: (وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَمَن شاءَ فَليَكفُر إِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمينَ نارًا أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَإِن يَستَغيثوا يُغاثوا بِماءٍ كَالمُهلِ يَشوِي الوُجوهَ بِئسَ الشَّرابُ وَساءَت مُرتَفَقًا). "الكهف:29"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.