ما أسباب عدم رفع الأعمال إلى الله؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، يوجد أسباب تجعل الأعمال ولو كانت صالحة، تُحبط ولا تُقبل، ومنها:

1. الشرك بالله، والردة عن الإسلام، قال -تعالى-: (لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، "سورة الأنعام: 88" ومن الشرك الرياء، فيكون العمل ليس خالصاً لله، بل بهدف دنيوي، ولنيل الإعجاب والمدح من الناس، قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- عنِ اللهِ -تعالى-:(أنا أغْنى الشُّركاءِ عنِ الشركِ، لا يصعدُ إليَّ منَ الرياءِ شيءٌ). "أخرجه مسلم"
2. الخصام بين المسلمين، وهم الذين بينهم هجران وقطيعة، كما جاء في الحديث: (تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا). "أخرجه مسلم"
3. شرب الخمر، قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ-: (من شربَ منَ الخمرِ شَربةً لم تُقبَلْ لَهُ صلاةٌ أربعينَ صباحًا، فإن تابَ تابَ اللَّهُ عليهِ). "أخرجه الترمذي، حسن"
4. التعامل مع الدجالين، قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ-: (من أتى عرّافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). "أخرجه مسلم"
5. الابتداع، قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ-: (أبَى اللهُ أنْ يقبلَ عملَ صاحبِ بدعةٍ، حتَى يدعَ بدعتَهُ). "أخرجه ابن ماجه، حسن"
6. قطيعة الأرحام، قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ-: (إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَشِيَّةَ كُلِّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَلا يَقْبَلُ عَمَلَ قَاطِعِ رَحِمٍ). "أخرجه أحمد، حسنه الألباني"
7. العمل الذي أصله ليس طيبًا، وأكل المال الحرام، كما جاء في الحديث: (أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقالَ: (يا أيُّها الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ واعْمَلُوا صالِحًا، إنِّي بما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) وقالَ: (يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أشْعَثَ أغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إلى السَّماءِ، يا رَبِّ، يا رَبِّ، ومَطْعَمُهُ حَرامٌ، ومَشْرَبُهُ حَرامٌ، ومَلْبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بالحَرامِ، فأنَّى يُسْتَجابُ لذلكَ؟). "أخرجه مسلم"