مرحبا قرأت حديثاً شريفاً معناه أن دعوة المظلوم لا ترد وأنه حق على الله تعالى أن يُجيبها، وأنا شخص وقع علي ظلم كبير ممن حولي، وقد دعوت الله كثيراً أن يأخذ لي حقي ممن ظلمني، ولكن إلى الآن لم يحدث أي شيء، فما سبب عدم استجابة دعوة المظلوم؟
0
مرحبا قرأت حديثاً شريفاً معناه أن دعوة المظلوم لا ترد وأنه حق على الله تعالى أن يُجيبها، وأنا شخص وقع علي ظلم كبير ممن حولي، وقد دعوت الله كثيراً أن يأخذ لي حقي ممن ظلمني، ولكن إلى الآن لم يحدث أي شيء، فما سبب عدم استجابة دعوة المظلوم؟
0
0
رفع الله عنك الظلم -أخي السائل- وجعلك من مستجابي الدعوة، أما الجواب على سؤالك، فهو:
أنت تقول بأنه حتى الآن لم يحدث شيء، وهذا التشكي والاستبطاء لاستجابة الدعاء قد يكون من موانع الإجابة، فاحذر أن تستعجل الدعاء، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الِاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: «قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ)، رواه مسلم في الصحيح، عن أبي هريرة.
وإن موسى وهارون قد دعوا الله تعالى، فاستجاب لهما بعد أربعين سنة على الرغم من أنه أخبرهما بأنه قد استجاب دعوتهما بعد الدعاء مباشرة، قال الله -تعالى-: (قالَ قَد أُجيبَت دَعوَتُكُما فَاستَقيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبيلَ الَّذينَ لا يَعلَمونَ)، "سورة يونس:89".
ثم من أدراك أنه لم يستجب الدعوة، فإن استجابة الدعوة تكون على حالات ثلاثة:
واعلم أن ثمة حالات تمنع من استجابة الدعاء، ومنها الحالات الثلاثة التي مرت في الحديث السابق، وهي:
وهناك حالات أخرى، لا يستجيب الله -تعالى- لصاحبها، منها:
واعلم -يا أخي- أن المظلوم مستجاب الدعوة حتى ولو كان فاسقا أو كافرا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا، فَإِنَّهُ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ). رواه أحمد، عن أنس بن مالك، بسند صحيح.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.