أهلاً بك، من خلال البحث عن سؤالك؛ تبين لي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد ذكر أكثر من عشرة أصناف لا ينظر الله إليهم يوم القيامة؛ وذلك في عدد من الأحاديث النبوية، أبينها لك على النحو الآتي:
- قوله -عليه السلام-: (ثَلَاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ: رَجُلٌ حَلَفَ علَى سِلْعَةٍ لقَدْ أَعْطَى بهَا أَكْثَرَ ممَّا أَعْطَى وَهو كَاذِبٌ، وَرَجُلٌ حَلَفَ علَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ العَصْرِ، لِيَقْتَطِعَ بهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فيَقولُ اللَّهُ: اليومَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كما مَنَعْتَ فَضْلَ ما لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ). "أخرجه البخاري"
ومن هذا الحديث يظهر لنا ثلاثة: الحالف بيمين كاذبة ليبيع سلعة ما، الحالف ليمين كاذبة بعد العصر ليأخذ مال غيره، المانع لفضل الماء.
- ما ثبت في رواية أخرى للحديث السابق: (ورَجُلٌ بايَعَ رَجُلًا لا يُبايِعُهُ إلَّا لِلدُّنْيا، فإنْ أعْطاهُ ما يُرِيدُ وفَى له وإلَّا لَمْ يَفِ له)، "أخرجه البخاري" وبهذا يكون الصنف الرابع من الذين لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: المبايع لأجل الدنيا ومصالحها.
- قوله -عليه السلام-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ -وقيل لا ينظر إليهم-: المَنَّانُ الذي لا يُعْطِي شيئًا إلَّا مَنَّهُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الفاجِرِ، والْمُسْبِلُ إزارَهُ)، "أخرجه مسلم" ويظهر من هذا الحديث الصنفين الخامس والسادس: المنان الذي يتمنن على الناس بما يعطي، والمسبل المطيل لردائه بنية التكبر والتبختر.
- قوله -عليه السلام-: (ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ولا يُزَكِّيهِمْ، -قالَ أبو مُعاوِيَةَ: ولا يَنْظُرُ إليهِم-، ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ: شيخٌ زانٍ، ومَلِكٌ كَذّابٌ، وعائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ)، "أخرجه مسلم" وبهذا يكون الصنف السابع والثامن والتاسع بـ: كبير السن الزاني، والملك الكاذب على رعيته، والفقير المحتاج المتكبر.
- قوله -عليه السلام-: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ)، "أخرجه النسائي، وصححه الألباني" وبهذه الأصناف: العاق لوالديه، المرأة المتشبهة بالرجال، الرجل الذي لا يغار على محارمه؛ يكون العدد (12) صنفاً، وللاستزادة أكثر يمكنك مراجعة كتب الحديث.