فاجأني أحد الطلاب بسؤال أثناء حديثنا عن عمر بن الخطاب وأنّه من العشرة المبشرين بالجنة، فقد قال لي: كيف أستطيع أن أكون من المبشرين في الجنة؟ وأود إجابته، فكيف أكون من المبشرين بالجنة؟
2
فاجأني أحد الطلاب بسؤال أثناء حديثنا عن عمر بن الخطاب وأنّه من العشرة المبشرين بالجنة، فقد قال لي: كيف أستطيع أن أكون من المبشرين في الجنة؟ وأود إجابته، فكيف أكون من المبشرين بالجنة؟
2
1
بدايةً أختي العلمة، بارك الله بك وبعلمك وبعملك، وجعلك من خير من أدى رسالة الانبياء والرسل، واعلمي أختي المعلمة بأنّ مسألة العشرة المبشّرين بالجنة مسألة توقيفيّة حددها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يصحّ الاجتهاد فيها بإدخال فيهم من عمل عملهم.
وقد ورد الحديث النبوي الصحيح المعيّن للعشرة المبشّرين بالجنّة، وأورده الإمام الترمذي عن عبد الرحمن بن عوف، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (أبو بَكْرٍ في الجنَّةِ، وعمرُ في الجنَّة، وعُثمانُ في الجنَّةِ، وعليٌّ في الجنَّةِ، وطَلحةُ في الجنَّةِ والزُّبَيْرُ في الجنَّةِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ في الجنَّةِ، وسَعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ، وأبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ). صحّحه الألباني
لكن من المفضّل أن تخبريهم بأنّهم بُشّروا بالجنّة لتسابقهم في الخيرات، ولنصرتهم للإسلام، وكما ذكر في القرآن الكريم قال -تعالى-: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)،"المطففين: 26" مع التأكيد بأنّه قد ورد في القرآن الكريم العديد من الأعمال الصالحة التي رتّب الله -تعالى- الجزاء عليها بالجنّة، ومن هذه الأعمال ما يأتي:
وتؤكدين بأن الإنفاق لا يقتصر على النقود، أو حتى الأمور المادية من مأكل وملبس، بل يشمل ذلك الأمور المعنويّة؛ من مثل تعليم الناس الخير، وإرشادهم إليه.
ويتم توضيح مفهوم التقوى بتحرّي المسلم لكل ما يرضي الله -تعالى- من قول وفعل، والابتعاد عن كل فعل من الممكن أن يؤدي إلى غضب الله -تعالى-.
ويتم توضيح مفهوم الشهادتيْن للطلاب، ثم توضيح مفهوم اليقين القلبي، والربط ما بين المفهومين، وبيان أثر تطبيق ذلك على سلوك المسلم في الحياة.
1
0
اللهم خذ بأيدينا إليك، ودلنا بك عليك، واجعلنا من أهل الجنة، وأعتق رقابنا من النار، عزيزي السائل، قريب من هذا السؤال أجاب عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث عن معاذ بن جبل قال: (كنتُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في سفَرٍ ، فأصبَحتُ يومًا قريبًا منهُ ونحنُ نَسيرُ ، فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ أخبرني بعمَلٍ يُدخِلُني الجنَّةَ ويباعِدُني من النَّارِ ، قالَ : لقد سألتَني عَن عظيمٍ ، وإنَّهُ ليسيرٌ على من يسَّرَهُ اللَّهُ علَيهِ ، تعبدُ اللَّهَ ولا تشرِكْ بِهِ شيئًا ، وتُقيمُ الصَّلاةَ ، وتُؤتي الزَّكاةَ ، وتصومُ رمضانَ ، وتحجُّ البيتَ). "أخرجه الترمذي، صحيح"
ثم بعد ذلك عدد له أبواب الخير في الصوم، والصدقة، والصلاة في جوف الليل، وأخبره أنَّ رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم أخبره بمتعلق تلك الأعمال [١] ، فقال: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا نبي الله. فأخذ بلسانه. قال: كف عليك). "أخرجه الترمذي، صحيح"
هل تودّ التّعرف على أحاديث تبشر صاحبها بالجنة؟
جاء في السنَّة النبوية ذكرٌ لأعمال كثيرة تبشّر صاحبها الجنة، ولكن المعول فيها -والله أعلم- على الإخلاص والنية [٢] ، منها ما يأتي:
عن ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت أبيت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتيته بوَضوئه وحاجته فقال لي: (سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود). "أخرجه مسلم"
ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: (وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم). "أخرجه مسلم"
ثبت في هذا الحديث قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ثلاث ليال: (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة) فتبع عبد الله بن عمرو بن العاص الرجل وقال له: (فأردت آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: ما هو إلا ما رأيت، فانصرفت عنه، فلما وليت دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي غلا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه، قال عبد الله بن عمرو: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق). "أخرجه أحمد، صحيح"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.