1

كيف يكون الإحسان في الحياة الزوجية ومع الزوجة؟

السلام عليكم، أنا متزوج منذ 40 سنة، أساعد زوجتي في كل شؤون البيت علمًا أنني غير ملزم إلا فيما تطلبه، وأقوم بواجباتي كزوج بقضاء حاجات البيت من الخارج، لكنها تقابل ذلك بأقل مستوى من الاهتمام، فكيف يكون الإحسان في الحياة الزوجية ومع الزوجة؟

09:30 16 ديسمبر 2021 924 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
زينب الشرع
زينب الشرع . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 09:30 16 ديسمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله بركاته، بارك الله لك في زوجتك وبيتك، وأدام بينكما المودة والرحمة، في البداية أخي ربما كان هناك اختلاف في تقدير الاهتمام وطرق التعبير عنه بينكما، فربما رأت زوجتك نفسها غير مُقصِّرة؛ لذا أنصحك بالحوار معها باللطف واللين، وفي الحوار يتجلّى الإحسان إلى الزوجة، لا سيما إن كلمتها من غير التطرّق للومها، أو نعتها بخصال قد تُزعجها.


ويكون الإحسان في الحياة الزوجية بأساليب كثيرة، سأذكر بعضها فيما يأتي:


  1. الإحسان في الإنفاق

يجب على الزوج ألا يبخل على زوجته، ومن الإحسان أن لا تنتظر منها أن تطلبك بل أن تكون مبادراً، وأن تتذكرها في أمورها الخاصة من لباسٍ، أو تطبيبٍ، وياحبذا لو تذكرتها بهدية.


  1. مراعاة المشاعر

من الإحسان إلى الزوجة مراعاة مشاعرها، وإبداء الاستعداد إلى احتوائها، فهي الأم لأبنائك، والرفيقة في دربك، والمؤنسة في وحشتك، وعلى الزوجة أيضاً مراعاة أحوال زوجها والوقوف معه في كل تقلبات الحياة.


  1. فن التغافل

يجب على الزوج التغاضي عن هفوات زوجتة، وعدم تتبع عثراتها، وعليها أيضاً اتقان فن التغافل لزوجها لتستمر الحياة الزوجية بسعادة ومودة.


  1. التذكير بالخير

من الإحسان أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وتذكيرها بواجباتها، بطريقةٍ لا تتعرض فيها لإحراجها أو لومها، كما ويجب على الزوجة جث زوجها على الطاعات وتجنب المعاصي والآثام.


  1. الحث على الطاعة

من إحسانك إلى زوجتك أن تُصلي فيها إماماً؛ ولهذا والله أثرٌ عظيمٌ في نفسيكما.


  1. الفهم الصحيح لمعنى القوامة

إن التعقل في أداء دورك في القوامة إحسانٌ إلى زوجتك، فليست القوامة تعني الاستعباد والتسلُّط، بل تعني الكنف والمأمن والمسؤولية والرعاية.


  1. وجود مساحة خاصة للمرأة

من الإحسان إعطاء الزوجة مساحة من الوقت لتنمية نفسها سواء بالقراءة أو الراحة أو العناية الشخصية، وإعطاء الزوجة حرية لأداء ارتباطاتها الاجتماعية، ومشاركتها في ذلك إن رغبت بذلك، كما يُحبذ للزوجة إعطاء الزوج مساحة خاصة للترفيه عن نفسه مع أصدقائه وأقاربه بما يرضي الله -تعالى-.


والإحسان أخي الكريم خلقٌ عظيم دعانا الله -تبارك وتعالى- إلى اتباعه مع كل مخلوقاته، وفي ذلك يقول الله -تعالى- في سورة النحل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)."النحل: 90"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع