السلام عليكم، أنا متزوج منذ 40 سنة، أساعد زوجتي في كل شؤون البيت علمًا أنني غير ملزم إلا فيما تطلبه، وأقوم بواجباتي كزوج بقضاء حاجات البيت من الخارج، لكنها تقابل ذلك بأقل مستوى من الاهتمام، فكيف يكون الإحسان في الحياة الزوجية ومع الزوجة؟
1
السلام عليكم، أنا متزوج منذ 40 سنة، أساعد زوجتي في كل شؤون البيت علمًا أنني غير ملزم إلا فيما تطلبه، وأقوم بواجباتي كزوج بقضاء حاجات البيت من الخارج، لكنها تقابل ذلك بأقل مستوى من الاهتمام، فكيف يكون الإحسان في الحياة الزوجية ومع الزوجة؟
1
1
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته، بارك الله لك في زوجتك وبيتك، وأدام بينكما المودة والرحمة، في البداية أخي ربما كان هناك اختلاف في تقدير الاهتمام وطرق التعبير عنه بينكما، فربما رأت زوجتك نفسها غير مُقصِّرة؛ لذا أنصحك بالحوار معها باللطف واللين، وفي الحوار يتجلّى الإحسان إلى الزوجة، لا سيما إن كلمتها من غير التطرّق للومها، أو نعتها بخصال قد تُزعجها.
ويكون الإحسان في الحياة الزوجية بأساليب كثيرة، سأذكر بعضها فيما يأتي:
يجب على الزوج ألا يبخل على زوجته، ومن الإحسان أن لا تنتظر منها أن تطلبك بل أن تكون مبادراً، وأن تتذكرها في أمورها الخاصة من لباسٍ، أو تطبيبٍ، وياحبذا لو تذكرتها بهدية.
من الإحسان إلى الزوجة مراعاة مشاعرها، وإبداء الاستعداد إلى احتوائها، فهي الأم لأبنائك، والرفيقة في دربك، والمؤنسة في وحشتك، وعلى الزوجة أيضاً مراعاة أحوال زوجها والوقوف معه في كل تقلبات الحياة.
يجب على الزوج التغاضي عن هفوات زوجتة، وعدم تتبع عثراتها، وعليها أيضاً اتقان فن التغافل لزوجها لتستمر الحياة الزوجية بسعادة ومودة.
من الإحسان أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، وتذكيرها بواجباتها، بطريقةٍ لا تتعرض فيها لإحراجها أو لومها، كما ويجب على الزوجة جث زوجها على الطاعات وتجنب المعاصي والآثام.
من إحسانك إلى زوجتك أن تُصلي فيها إماماً؛ ولهذا والله أثرٌ عظيمٌ في نفسيكما.
إن التعقل في أداء دورك في القوامة إحسانٌ إلى زوجتك، فليست القوامة تعني الاستعباد والتسلُّط، بل تعني الكنف والمأمن والمسؤولية والرعاية.
من الإحسان إعطاء الزوجة مساحة من الوقت لتنمية نفسها سواء بالقراءة أو الراحة أو العناية الشخصية، وإعطاء الزوجة حرية لأداء ارتباطاتها الاجتماعية، ومشاركتها في ذلك إن رغبت بذلك، كما يُحبذ للزوجة إعطاء الزوج مساحة خاصة للترفيه عن نفسه مع أصدقائه وأقاربه بما يرضي الله -تعالى-.
والإحسان أخي الكريم خلقٌ عظيم دعانا الله -تبارك وتعالى- إلى اتباعه مع كل مخلوقاته، وفي ذلك يقول الله -تعالى- في سورة النحل: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)."النحل: 90"
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.