0

كيف يمكن أن نطبق مبدأ الإحسان في حياتنا؟

أنا طالبة قرأت مقالاً عن خلق الإحسان، وأرغب في أن أتمثل بهذا الخلق العظيم في تفاصيل حياتي كلها، رغبة بأن يجازيني الله على إحساني إحساناً من عنده، وأريد أن أعرف كيف يمكن أن نُطبق مبدأ الإحسان في حياتنا؟

16:18 15 ديسمبر 2021 555 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
تسنيم أبو النادي
تسنيم أبو النادي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 16:18 15 ديسمبر 2021

حياكِ الله أختي الكريمة، إنّ الله -تعالى- قد حثَّنا على الإحسان في شتى مناحي الحياة، وقد أخبرنا الرسول الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام- عن الإحسان فقال: (أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)، "أخرجه البخاري عن أبي هريرة" والإحسان ليس له صورٌ معينةٌ، بل إنّ مجالاته كثيرة، سنذكرها فيما يأتي:


  1. الإحسان مع الله -تعالى-

ويكون الإحسان مع الله -تعالى- باستشعار وجوده ومراقبته لنا في كُلِّ مكان، والتفكير بجزائه وعقابه قبل القيام بأيّ فعلٍ أو تصرفٍ، ويكون أيضاً بالتزام المسلم وحرصه الشديد على أداء العبادات على الوجه الصحيح كما يُحبّها الله -تعالى- أن تكون.


  1. الإحسان مع الوالدين

الإحسان مع الوالدين يكون بتوفير ما يحتاجونه ويريدونه قبل طلبه، ويكون أيضاً بحسن الاستماع لهم ومعاملتهم برحمةٍ ورفقٍ، وبخفض الصوت عند الحديث معهم وبالتذلل لهما، وبالحرص على حسن الجلوس أمامهم، وبتقديمهم في الطعام والشراب واللباس على نفسك وزوجك وأولادك.


وقد قرن الله عبادته ببر الوالدين، للدلالة على أهمية الإحسان إليهم، قال -تعالى-: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً). "الإسراء: 23-24"


  1. الإحسان بين الزوجين

ويكون الإحسان بين الزوجين بتحمّل مصاعب الحياة مع بعضهم البعض، وبأن يُسند كلٌّ منهما الآخر، وعدم إخراج أسرار بيت الزوجية إلى أيّ شخص، والتعامل بلطفٍ ولينٍ، وبقول الكلام الجميل الرقيق بينهم.


  1. الإحسان مع الناس

ويكون الإحسان مع الناس، بنفعهم والتيسير عليهم في أمور حياتهم، وتحمّل أذيتهم، وبالسعي لخدمتهم، وبالستر عليهم، وقول الكلام الطيب الذي يسُرُّهم، وذكرهم بالخير، وبجبر خواطرهم، وبالرفق واللِّين معهم، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أُخْبِرُكم بمَن يَحْرُمُ على النَّارِ، وبمَن تَحْرُمُ عليه النَّارُ؟ على كلِّ قريبٍ هيِّنٍ سهْلٍ). "أخرجه الترمذي عن عبدالله بن مسعود وقال: حسن غريب"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع