0

هل يجوز طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية؟

حضرت جانباً من لقاء تلفزيوني مع أحد الدّعاة تحدّث فيه عن الأسباب التي تبيح للمرأة طلب الطلاق، ومتى يحق للمرأة طلب الطلاق؟ ولكن لم يتطرّق إلى مسألة طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي، أقصد طلب الطلاق من طرف الزوجة لعدم الراحة النفسية، وأحتاج إلى معرفة حكم ذلك من خلالكم، مع الشكر الجزيل.

12:08 05 سبتمبر 2022 407 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 12:08 05 سبتمبر 2022

أهلاً ومرحباً بك، ذهب العلماء إلى القول بجواز الطلاق لعدم الشعور بالراحة النفسيّة؛ لا سيما إذا ترتب على ذلك التقصير بشأن الطرف المقابل، أو حدث امتناع عن المعاشرة بالمعروف؛ فيجوز حينها التطليق أو طلب الطلاق؛ لأن الزواج قائم على المودة والرحمة والسكن، وعدم الارتياح قد يُفوّت مثل هذه المعاني؛ قال -تعالى-:


(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، [الروم: 21] كما تكلّم أهل العلم في مسألة الطلاق لكراهة الهيئة؛ وقالوا بجواز ذلك استدلالاً بتطليق النبي -صلى الله عليه وسلم- لامرأة ثابت بن قيس -رضي الله عنهما- عندما كرهت هيئة زوجها.


وأودُّ لفت انتباهك السائل الكريم إلى أمرين مهمين؛ أنّ الأولى بالزوجين البحث عن أسباب عدم الراحة بينهما، قبل الإقدام على الطلاق، والتروّي في مثل هذه الأمور، وتحديداً إن كان بينهما أطفال، إضافةً إلى أنّ البقاء في هذه العلاقة قد يكون فيه خير للزوجين؛ قال -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا). [النساء: 9]

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع