كنت أقرأ في سيرة الخنساء، وعن حزنها وبكائها في الجاهلية والإسلام، وأثار ذلك فضولي لمعرفة قصة إسلامها، وأرغب في معرفة تفاصيل عن قصة إسلام الخنساء، مع الشكر.
0
كنت أقرأ في سيرة الخنساء، وعن حزنها وبكائها في الجاهلية والإسلام، وأثار ذلك فضولي لمعرفة قصة إسلامها، وأرغب في معرفة تفاصيل عن قصة إسلام الخنساء، مع الشكر.
0
0
أهلاً ومرحباً بك، تعتبر الخنساء تماضر بنت عمرو السلميّة من الصحابيات المخضرمات؛ اللواتي شهدن عصر الجاهلية وعصر الإسلام، وقد أشار أهل السير والتراجم إلى قصة إسلامها بأنّها قدمت مع قومها بنو سليم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لتعلن إسلامها، فأسلمت وحَسُن إسلامها.
وكان من أثر الإسلام عليها أنّها في معركة القادسيّة، حرّضت أبناءها على القتال والجهاد في سبيل الله -تعالى-، وذكّرتهم بالنعيم والثواب الجزيل وحسن العاقبة التي تنتظرهم، وقد استثارت فيهم حب لقاء العدو وقتله، ونصرة الإسلام والمسلمين، وترك كل تهاونٍ أو رحمة بالعدو، حتى جاءت المعركة وقد استعدّ أبناؤها لها أحسن استعداد، واشتاقت نفوسهم للقتال فيها أيّما اشتياق.
ولمّا جاء خبر استشهاد أبنائها الأربعة ما لطمت، ولا ناحت، ولا صاحت، ولا شقّت الجيوب، كما فعلت بالجاهليّة عند مقتل أخيها، بل قالت بتسليم ورضا: "الحَمْدُ للهِ الَّذِي شَرَّفَني بِقَتْلِهِمْ، وَأَرْجُو مِنْ رَبي أَنْ يجْمَعَني بهِمْ في مُسْتَقَرِّ رَحمَتِه".
وكان هذا أثراً من آثار الإسلام على الخنساء؛ الذي انتقلت به من السخط إلى الرضا، ومن الفاجعة إلى التسليم والطمأنينة، ومن سوء الأفعال والأقوال إلى وضوح الغاية وحسن الامتثال.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.