حياك الله، وثبت قلبك على الإيمان وحسن التوكل. الرضا بقضاء الله هو الخير الأعظم، وجنة الدنيا، والسعادة الدائمة، وراحة لمن صبر واحتسب أمره لله، فمن لا يرضى بقضاء الله يبقى في قلق وتوتر، وعندما أعلم أن الله معي؛ أثق بقدرته وعظمته، وأن الرزق مقدر عنده، وكل شيء مكتوب عند الله -عز وجل-، وعندها أكون على يقين وثقة بقدرة الله، وأنه سيعوض صبر الإنسان.
واعلم أن عوض الله آت لا محالة؛ فمن يصبر يرى العجب، فإن لم يكن في الدنيا، فستكون خبيئة له عند الله -عز وجل-، وما أجمل هذه الخبايا والدعاء المؤجل، الذي سيتمنى الإنسان لو أن كل ما دعاه في الدنيا تأجل، وذلك لما يرى من نعم الله عليه، وجزائه له في الآخرة، وهذا ما يجب أن نسعى إليه؛ لأن ما عند الله خير وأبقى.