يلجأ إليّ زملائي في العمل أحيانًا لمساعدتهم في الأشياء التي أكون ماهرًا فيها، لكنني أرفض ذلك لأحتفظ بخبرتي لنفسي، فما حكم عدم مساعدة الناس؟
0
يلجأ إليّ زملائي في العمل أحيانًا لمساعدتهم في الأشياء التي أكون ماهرًا فيها، لكنني أرفض ذلك لأحتفظ بخبرتي لنفسي، فما حكم عدم مساعدة الناس؟
0
0
حياك الله أخي السائل، إن في ترك تقديم العون والمساعدة للناس تفويت لأجر عظيم، وتعليم الناس أمور دنياهم ودينهم ويدخل في هذا الأجر والثواب، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ... وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ). "أخرجه مسلم"
وما أجمل أن يكون الله في عون عبده وأن يسهل له طريق الدنيا والآخرة! فإن كان في هذه المساعدة منفعة لهم في دينهم ودنياهم وسبب من أسباب رزقهم فهذا مستحب، ولعل الله يبارك لك في رزقك ويزيدك علما وقدرا.
وإن كان فيها أذى لغيرهم أو ما يدخل في دائرة التحريم فلا يجوز أن تساعدهم على هذا، وإن كانت هذه المنفعة ليست من الضروريات والحاجات، فقال بعض أهل العلم لا تؤثم بعدم تعليمك لهم ولكن تُفوِّت عليك أجراً عظيماً، فالتعاون بين المسلمين على الخير أمرٌ مطلوب ومحمود في الشريعة.
والله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.