0

ما هي بعض صور التعاون في حياة الرسول؟

السلام عليكم، أنا طالب عمري 19 سنة، أحب صفحتكم كثيرًا، كما أنني أفضل المقالات الهادفة لاحتوائها على النصائح الكبيرة، وأريد سؤالكم عن بعض صور التعاون في حياة الرسول؟

07:57 08 ديسمبر 2021 752 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس المومني
سندس المومني . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 07:57 08 ديسمبر 2021

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك وأحبّك الله، ومن الجميل اطّلاعك وحرصك على الاستفادة، ويجدر الإشارة إلى أنّ التعاون خلقٌ إسلاميٌ رفيع، أوصى به النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وحثّ عليه في كثير من أحاديثه، وحياة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مليئةٌ بصور التعاون ومنها ما يأتي:


  1. تعاون النبي -صلَّى الله- مع أهل بيته

كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قائداً، وداعيّا للأمة، وكان لديه الكثير من المشاغل، إلّا أنّه حرص على تحقيق مبدأ التعاون داخل بيته، فكان يقوم بخدمة نفسه، ومساعدة أهله؛ حيث أخرج البخاري عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنّها سُئلت: (ما كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَصْنَعُ في أهْلِهِ؟ قَالَتْ: كانَ في مِهْنَةِ أهْلِهِ، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ قَامَ إلى الصَّلَاةِ).


وفي الحديث الآخر الذي أخرجه الألباني في صحيح الأدب المفرد أنّ عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت عند سؤالها عن فعل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في بيته: (يخصِفُ نعلَهُ، ويعملُ ما يعملُ الرَّجلُ في بيتِهِ، وفي روايةٍ: قالت: ما يصنَعُ أحدُكُم في بيتِهِ: يخصِفُ النَّعلَ، ويَرْقَعُ الثَّوبَ، ويَخِيطُ).


  1. تعاون النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مع أصحابه

كان النبي الكريم حريصاً على تحقيقه بينهم، وإعانتهم على التكافل فيما بينهم، وهذا يتجلّى في القصة التي أخرجها مسلم عن المعرور بن سويد حيث قال: (مَرَرْنَا بأَبِي ذَرٍّ بالرَّبَذَةِ وَعليه بُرْدٌ وعلَى غُلَامِهِ مِثْلُهُ، فَقُلْنَا: يا أَبَا ذَرٍّ لو جَمَعْتَ بيْنَهُما كَانَتْ حُلَّةً، فَقالَ: إنَّه كانَ بَيْنِي وبيْنَ رَجُلٍ مِن إخْوَانِي كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بأُمِّهِ، فَشَكَانِي إلى النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَلَقِيتُ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، مَن سَبَّ الرِّجَالَ سَبُّوا أَبَاهُ وَأُمَّهُ، قالَ: يا أَبَا ذَرٍّ، إنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، هُمْ إخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فأطْعِمُوهُمْ ممَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ ممَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ).


  1. تعاون النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عند وصوله للمدينة مع المهاجرين والأنصار

قام المهاجرون والأنصار ببناء المسجد بمساعدة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكذلك حرص رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على ترسيخ التعاون من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.


وحثّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على التعاون في كثيرٍ من أحاديثه، وبيّن العديد من صوره، منها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- إنّه قال: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِماً، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ).

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع