0

ما حكم عدم إزالة شعر الجسم للمرأة؟

أنا امرأة وأثناء الطريق دخلت إلى مصلّى وصلّيت مع مجموعة من النساء، وقبل انصرافي سمعتهم يتحدّثون عن حكم عدم إزالة الشعر بعد الدورة الشهرية، فأثار الموضوع فضولي، وبحثت حول الأحكام المتعلقة بإزالة شعر الجسم للنساء إلا أنني لم أجد جواباً لسؤالي، لِذا أودّ الاستفسار من خلالكم عن حكم عدم إزالة شعر الجسم للمرأة، ومتى يجب إزالته؟

11:15 14 سبتمبر 2022 2537 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 11:15 14 سبتمبر 2022

أهلاً ومرحباً بك أختي السائلة، ذهب أهل العلم إلى أنّ شعر الجسم للمرأة من حيث الإزالة وعدمها ينقسم إلى عدّة أقسام؛ وذلك كما يأتي:


  1. ما نصّ الشرع على إزالته

وهذا ما كان في حق شعر الشارب، وشعر الإبط، وشعر العانة؛ ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ)، [أخرجه البخاري] والاستحداد هنا هو حلق شعر العانة.


أمّا عن حكم عدم إزالة شعر العانة والإبط فهو الكراهة؛ لمخالفته هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما قد تصل إلى أكبر من ذلك في حال تسبب بالضرر أو بالأمراض المزمنة، أو منع من تحقق الطهارة، وكذلك الأمر إن كان عدم إزالته سبباً في نفور الزوج وعدم تحصينه.


  1. ما نصّ الشعر على عدم إزالته

وهذا ما كان تجاه شعر الحاجبين؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ والمُتَوشِمَاتِ، والمُتَنَمِّصَاتِ، والمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ). [أخرجه البخاري] وعدم إزالة هذا النوع من الشعر يحقق رضا الله بالتزام أوامره، وهدي نبيه الكريم.


  1. ما لم يرد فيه نصّ

وهذا في حق المرأة كل شعر جسمها سوى ما ذكرناه سابقاً، ويدخل فيه شعر اليدين والقدمين، وشعر الوجه والبطن، وشعر الظهر ونحوه؛ فهذا النوع من الشعر أباح الجمهور إزالته لأنّ الأصل في الأمور الإباحة، ولا يلحق بالمرأة إثم في حال تركته، لكنّ المالكيّة خالفوا الجمهور وقالوا بوجوب إزالته؛ حتى تنفي المرأة عن نفسها المِثْلة؛ أي التشبه بالرجال؛ وفي حال تركته المرأة كانت آثمة؛ لما يأتي:

  1. نص حديث: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ)، [أخرجه البخاري] فإن لم تقصد التشبه بالرجال دخلت في باب الشّبهة.
  2. إنّ في إزالته إرجاع للمرأة إلى أصل أنوثتها.
  3. قد يكون في تركه إلحاق الضرر بالمرأة، وتنفير الناس منها؛ تحديداً الزوج، وهذا كله يعود عليها بالسوء.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع