أنا شاب أعمل في مسجد الحي، ودائماً ما يشكو الناس من أنّ صوت الأذان لا يصل لهم، فاقترح أحدهم أن نشتري مكبرا للصوت، فما حكم شراء مكبر الصوت للمسجد؟
0
أنا شاب أعمل في مسجد الحي، ودائماً ما يشكو الناس من أنّ صوت الأذان لا يصل لهم، فاقترح أحدهم أن نشتري مكبرا للصوت، فما حكم شراء مكبر الصوت للمسجد؟
0
0
حياك الله وبارك فيك، وكتب لك الأجر في خدمة بيتٍ من بيوت الله -سبحانه-، رأى العلماء أن شراء أو استخدام مكبرات الصوت للمسجد أمرٌ لا بأس به؛ خصوصاً إذا دعت الحاجة إليه، لعدم وصول الصوت، أو تعذر سماع الإمام في الصلاة، وقد وضعوا لذلك عدة شروط، نلخصها بما يأتي:
وهذا محرمٌ، بدليل القاعدة العامة في الشريعة الإسلامية، التي تستند على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضررَ ولا ضِرارَ)، "أخرجه النووي، وقال: حسن".
لما في ذلك من إزعاج لأهالي المنطقة، ولربما احتوت على أمور لا تليق أن تُذاع من المسجد.
وفي الصلاة تُستخدم المكبرات الداخلية؛ لئلا يحصل التأذي للناس ومن هم خارج المسجد.
وذلك لكي لا تتضارب أصوات المساجد مع بعضها البعض، واستدلوا على ذلك بما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما خرج ذات يومٍ إلى الناس، ووجدهم يجهرون بالقراءة، فقال: (إنَّ المُصلِّي يُناجِي ربهُ فلينظر بما يُنَاجِيهِ بهِ ولا يجهرْ بعضكم على بعضٍ بالقرآنِ)."ذكره ابن عبد البر، وقال: صحيح"
ويؤدي ذلك إلى تفويت جزءٍ كبيرٍ من سنن الصلاة.
وعليه فإن كل من قام بالتشويش على الآخرين يجب منعه وتنبيهه على ذلك، وأما ما كان استخدامه لمصلحةٍ تنفع المصلين فلا حرج فيها، كاستخدام مكبرات الصوت لتنشيط الإمام والمصلين، أو أن يكون المسجد كبيراً، وفيه عددٌ من الطوابق، وبدون استخدام المكبر يكون الصوت ضعيفاً فلا يُميز الناس أفعال الصلاة خلف الإمام، فهنا يترجح استخدامه على تركه.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.