0

ما حكم شراء مكبر الصوت للمسجد؟

أنا شاب أعمل في مسجد الحي، ودائماً ما يشكو الناس من أنّ صوت الأذان لا يصل لهم، فاقترح أحدهم أن نشتري مكبرا للصوت، فما حكم شراء مكبر الصوت للمسجد؟

08:38 14 ديسمبر 2021 548 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 08:38 14 ديسمبر 2021

حياك الله وبارك فيك، وكتب لك الأجر في خدمة بيتٍ من بيوت الله -سبحانه-، رأى العلماء أن شراء أو استخدام مكبرات الصوت للمسجد أمرٌ لا بأس به؛ خصوصاً إذا دعت الحاجة إليه، لعدم وصول الصوت، أو تعذر سماع الإمام في الصلاة، وقد وضعوا لذلك عدة شروط، نلخصها بما يأتي:


  1. عدم استخدامها للتشويش، أو لأذية المرضى

وهذا محرمٌ، بدليل القاعدة العامة في الشريعة الإسلامية، التي تستند على قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضررَ ولا ضِرارَ)، "أخرجه النووي، وقال: حسن".


  1. عدم ترك الإذاعة مفتوحة بمكبرات الصوت

لما في ذلك من إزعاج لأهالي المنطقة، ولربما احتوت على أمور لا تليق أن تُذاع من المسجد.


  1. أن يقتصر استخدامها على إعلان دخول وقت الصلاة بالأذان والإقامة

وفي الصلاة تُستخدم المكبرات الداخلية؛ لئلا يحصل التأذي للناس ومن هم خارج المسجد.


  1. في حال كان صوت الإمام مسموعاً في المسجد، لا مبرر لاستخدام المكبرات

وذلك لكي لا تتضارب أصوات المساجد مع بعضها البعض، واستدلوا على ذلك بما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما خرج ذات يومٍ إلى الناس، ووجدهم يجهرون بالقراءة، فقال: (إنَّ المُصلِّي يُناجِي ربهُ فلينظر بما يُنَاجِيهِ بهِ ولا يجهرْ بعضكم على بعضٍ بالقرآنِ)."ذكره ابن عبد البر، وقال: صحيح"


  1. أن لا يكون مكبر الصوت مما يلزم الإمام بإمساكه طوال الصلاة

ويؤدي ذلك إلى تفويت جزءٍ كبيرٍ من سنن الصلاة.


وعليه فإن كل من قام بالتشويش على الآخرين يجب منعه وتنبيهه على ذلك، وأما ما كان استخدامه لمصلحةٍ تنفع المصلين فلا حرج فيها، كاستخدام مكبرات الصوت لتنشيط الإمام والمصلين، أو أن يكون المسجد كبيراً، وفيه عددٌ من الطوابق، وبدون استخدام المكبر يكون الصوت ضعيفاً فلا يُميز الناس أفعال الصلاة خلف الإمام، فهنا يترجح استخدامه على تركه.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع