ما المقصود بالخصائص العامة للإسلام؟

حياك الله السائل الكريم، المقصود بالخصائص العامّة للإسلام أنها الأمور التي تُميّزه عن غيره من الأديان، وهي كثيرة أذكر أهمها فيما يأتي:

1. الربّانية:

والمقصود بها ربّانية الغاية والوجهة: بمعنى أن الإسلام يجعل غايته الأخيرة وهدفه البعيد هو حسن الصلة بالله؛ يقول الله -تبارك وتعالى-: (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى)، "النجم: 42" وربانية المصدر والمنهج: بمعنى أن المنهج الذي رسمه الإسلام للوصول إلى غايته وأهدافه منهج ربّاني خالص؛ لأن مصدره الوحي.

1. الإنسانيّة:

يمتاز الإسلام بتكريمه للإنسانية في معتقداته، وعباداته، وتشريعاته، وتوجيهاته، فالإسلام دين الإنسان.

1. الشمولية:

بمعنى أن الإسلام يستوعب الزمن كله، والحياة بكل أشكالها وحالاتها، وكيان الإنسان كله، وأن التوحيد رسالة الرسل جميعاً؛ يقول الله -تبارك وتعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)."الأنبياء: 25"

1. الوسطيّة:

فالإسلام دين وسطي يوازن بين الروحية والمادية، والفردية والجماعية، والواقعية والمثالية، والثبات والتغيير؛ وذلك بأن يفسح لكل طرف مجاله ويعطيه حقه، يقول الله -تبارك وتعالى-: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). "البقرة: 143"

1. الواقعية:

والمقصود بها مراعاة واقع الكون من حيث إنه واقع موجود مُشاهَد، ولكنه يدل على وجود الواجِب لذاته، وهو الله -تبارك وتعالى-، كما تحمل معنى الصلاحية لكل زمان ومكان.

1. الوضوح:

الإسلام دين واضح في كل الأمور؛ في الأصول والقواعد، والمصادر، والمنهاج، والوسيلة، يقول الله -تبارك وتعالى-: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ). "النحل: 89"

1. الثبات والمرونة:

إن الإسلام دين ثابت على الأهداف والمقاصد والغايات، مَرِن في الأساليب والوسائل، كما أنه ثابت في الأصول والكليّات مَرِن في الفروع والجزئيات، والإسلام كذلك ثابت في القيم والأخلاق، مَرِن في شؤون الفرد العملية.

ومن المراجع التي أنصحكم بها: كتاب الخصائص العامة للإسلام، للأستاذ يوسف القرضاوي.