ما هي آثار الوحي على الفرد؟

حياك الله السائل الكريم، هناك الكثير من الأحاديث التي تبين أثر نزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا يعود لعظمة القرآن وجلالته، يقول الله -تعالى-: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)، "المزمل: 5" والمقصود بالوحي: هو القرآن الكريم والسنة النبوية فكل منهما وحي من الله -تعالى-.

ومن آثار معرفة تعاليم الوحي والتزامها على الفرد ما يأتي:

1. الهداية إلى الصراط المستقيم

يقول الله -تعالى-: (إِنَّ هـذَا القُرآنَ يَهدي لِلَّتي هِيَ أَقوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبيرًا). "الإسراء: 9"

1. معرفة الله -عز وجل-

فالوحي طريق العباد لمعرفة الله -عز وجل- بصفاته وأسمائه، وأنّه لا ربّ سواه، ولا إله مستحق للعبادة غيره، فهو الخالق للكون والإنسان، والموجد للحياة، يقول -تعالى-: (وَلِلَّـهِ الأَسماءُ الحُسنى فَادعوهُ بِها). "الأعراف: 180"

1. الخروج من الظلمات إلى النور

الخروج من ظلمات العبودية والخضوع لغير الله -عز وجل-، كالخضوع للنفس وشهواتها، وعبادة الأصنام، وعبادة البشر بعضهم لبعض أو عبادتهم للحيوانات، يقول -تعالى-: (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّـهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ). "الحديد: 9".

1. تفريج الهموم وكشف الغموم

الوحي يخفّف أثر المصائب على الإنسان؛ لأنّ الذي يعرف الوحي وتعاليمه يُؤمن بأن كل ما أصابه من تقدير الله -عز وجل- خير له، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له). "أخرجه مسلم"

1. الارتباط بالآخرة والإعداد لها

إنّ المؤمن بوحي الله -عز وجل- يوقن بوجود حياة أخرى، حياة برزخية في القبر، وحياة أبدية في الجنة أو النار، وهذا الارتباط يجعل الإنسان المسلم مستعداً دائماً لملاقاة الله، ومستعد للموت، فيضبط هذا أفعاله وأقواله، ويضبط حياته كلها على مراد الله -عز وجل-.