هل هناك تعبير عن الأم؟

أهلًا بك عزيزي الطالب، نعم أستطيع أن أقدم لك موضوع تعبير قصير عن الأم يحتوي على مقدمة وعرض وخاتمة، ويمكنك الاستعانة به.

المقدمة:

الأم نبع الحب والخير والحنان، ونبع العطاء الذي لا ينضب أبدًا، فالأم هي أعظم إنسانة بالوجود، لأنّها تغمر أبناءها بعطفها وتعطيهم كلّ ما تملك من تضحيات، ولا تبخل عليهم بأيّ شيء، فهي الوحيدة التي لا تنتظر جزاءً على تعبها، لأنّ حبها لأبنائها حبّ غير مشروط؛ ولهذا فإن قلب الأم هو مثال للقلب النقي الصافي الذي لا يعرف الحقد على الأبناء، فهم مهما أزعجوها تظلّ تحبهم وتتمنى أن تراهم أفضل الناس، ولا تشعر بالتعب وهي تسهر على راحة أبنائها وأسرتها، بل تستمرّ في هذا التعب بكلّ حب كي ترى ثمار تعبها وقد أينعت وأصبح أبناؤها في المراتب العليا.

العرض:

الأم وصية الرحمن الذي أمر ببرّها؛ إذ إنّ الله تعالى ربط رضاه عن العبد برضا الوالدين، فالأم التي تتحمّل مشقة الحمل والولادة والتربية تستحق أن يُطيعها أبناؤها، وأن يكونوا خير مثالٍ للأبناء البارّين الذين يحبّون أمّهاتهم ولا يرفعون أصواتهم في وجهها، فالأم شجرة مثمرة تُظلّل أبناءها من حرّ الحياة وبردها، وتعطيهم أطيب الثمار، وتحميهم من الرياح والمحن، فهي تشعر بمرض أبنائها قبلهم وتشعر بآلامهم، وتُفضّلهم على نفسها، ولا يهمها في الدنيا أكثر من راحتهم وأن تراهم أفضل الناس.

مهما قيل في الأم من كلمات وأشعار تصف عطفها وحنانها، لا يمكن للقصائد أن تفيّها حقها في الوصف، لأنّ قلب الأم ملاكٌ يحرس الأبناء بالدعاء لله تعالى أن يكونوا دومًا بأفضل حال، لله درّ الأم ما أعظم صبرها!.

الخاتمة:

في الختام، لا بدّ أن يتذكر الأبناء دومًا قيمة الأم التي لا تتقدر بثمن، ولا يعرف قيمة الأم فعلًا إلّا من فقدها، ففي تلك اللحظة يشعرُ المرء بمقدار النقص في حياته، خاصة أنّ برّ الأم بابٌ من أبواب الجنة وسببٌ في البركة في العمر والرزق والتوفيق في الحياة، ومن نِعم الله تعالى أنّ هذا البر لا ينقطع حتى بعد موت الأم؛ إذ يكون بالدعاء والصدقة عنها وإكرام صلة الرحم التي لا توصل إلا بها.