طلبت مني المعلمة كتابة موضوع تعبير عن الوطن مع شرط احتواء التعبير على جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم، لذا أريد تعبيرًا عن الوطن فيه جمع المذكر والمؤنث السالم بكثرة.
0
طلبت مني المعلمة كتابة موضوع تعبير عن الوطن مع شرط احتواء التعبير على جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم، لذا أريد تعبيرًا عن الوطن فيه جمع المذكر والمؤنث السالم بكثرة.
0
0
نعم، لقد قمت بكتابة موضوع تعبير عن الوطن فيه جمع المذكر السالم والمؤنث السالم، يُمكنك الاستفادة منه، وهو كالآتي:
الوطن هو الخيمة الكبيرة التي تظلّ المواطنين والمواطنات ليشعروا بأنّهم يعيشون في أمنٍ وأمان، وأنّهم في كنف وطنٍ يحمل همّهم ويأخذ بهم إلى العلياء، فالوطن ليس مجرد أرض وتراب وهواء وماء، بل هو بلد تحكمه القوانين العادلة التي تضمن المساواة بين الأشخاص، ويُسهم في توفير الفرص المتاحة للجميع دون أيّ تمييز مهما كانت تخصصاتهم.
إنّ الوطن يحتاج إلى الأطباء والمعلمين والمعلمات، والمهندسين والمهندسات، والصيادلة كمقدار احتياجه للعمّال والمهنيين وباقي التخصصات التي لا تقل أهمية عن بعضها، إذ يُقاس تقدّم الوطن بالإنجازات الكثيرة التي يقوم بها أبناؤه المخلصون، فلولا هذه الإنجازات المفعمة بالنجاح والتقدم والتطوّر، لما وصل يومًا إلى مصاف الدول المتقدمة.
لهذا يفخر الوطن بأبنائه المتعلمين الحريصين على أن يتركوا بصمةً واضحةً في الوطن، حيث تكون بصمةً إيجابيةً فيها كلّ ما يجعل الوطن يفتخر ويزدهر وينمو بالشكل المناسب، والوطن الذي يصل بهمة أبنائه لا يلتفت إلى الشائعات ولا تُوقفه المحن، ولا يُنصت للأصوات الشاذة التي تُسبّب الخراب وتفتيت الجبهة الداخلية فيه؛ لأنّ الوطن الذي يُحافظ على صموده وعزته وكرامته، وطنٌ قوي لا يخشى أيّ شيء.
ما دام للوطن أبناء مخلصون يدافعون عن حدوده ووجوده، فالوطن ليس مجرد كلمة تُقال أو قصائد يُلقيها الشعراء؛ ليحصلوا على الأوسمة والنياشين، بل هو وطنٌ تحميه السواعد لترتفع الرايات عاليًا في الآفاق، فتشدو الحناجر بأغنيات النصر التي تليق به.
الوطن موجودٌ في دعاء الأمهات والآباء، الذين يحرصون كلّ الحرص على أن يُعلموا أبناءهم أن يكونوا جنودًا أوفياء متحصنين في هذا الوطن، ويُضحون بالمال والدم والأرواح دون أن ينتظروا مقابلًا، فالإنسان بلا وطن لا يشعر بالأمان والاستقرار، ويشعر أنّه مثل الطائر المهاجر الذي لا يعرف أين يستقر، وأين تمضي به الأحوال.
كما أنّ الوطن هو مربى الطفولة وحضن الذكريات الجميلة، والمكان الذي يتمنى الإنسان أن يموت ويُدفن في ترابه، وينعم بالوجود فيه في جميع الأوقات مهما كانت الظروف والأحوال، فكلّ العبارات التي تتحدث عن الوطن تظلّ عاجزةً عن وصف حبه وجماله وأهمية الانتماء إليه، فهو الحياة بكلّ ما فيها من ميادين النصر والشجاعة، وبكلّ ما يقدم الإنسان له من تضحيات.
أختم موضوعي بأن الأمنيات تكون أجمل عندما تقترن بالوطن؛ لأنّه وطن الثائرين الشجعان ووطن القادة البواسل، ووطنٌ لا يعرف الهزيمة؛ لهذا هنيئًا لمن كان له دور أساسي في رفعة وطنه وإيصاله إلى برّ الأمان، فالوطن للجميع ومن واجب الجميع من كبار وصغار أن يُدافعوا عنه بكلّ ما يملكون.
ربّما يجهل البعض قيمة الوطن؛ لأنّهم لم يُجربوا الغربة يومًا، لكن الوطن أعظم من أن تصفه الكلمات، فهو وطن الرجال المخلصين الصابرين الذين صدقوا وعدهم مع أنفسهم ومع الله فدافعوا عنه وحموا حماه من الكائدين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.