عَلِمَ معلم اللغة العربية أنني أريد دراسة الطب في المستقبل فكلفني بكتابة تعبير عن الطب يتناول مختلف جوانب هذا التخصص، لكنني واجهت صعوبة في كتابته، فهل هناك تعبير عن الطب؟
-1
عَلِمَ معلم اللغة العربية أنني أريد دراسة الطب في المستقبل فكلفني بكتابة تعبير عن الطب يتناول مختلف جوانب هذا التخصص، لكنني واجهت صعوبة في كتابته، فهل هناك تعبير عن الطب؟
-1
0
أتمنى أن تُحقّق حلمك وتصبح طبيبًا مبدعًا، إليك التعبير الآتي الذي يتناول موضوع الطب فيما يأتي:
تخصص الطب يحمل الكثير من الإبداع، ويُعطي ميّزةً علميّةً واجتماعيّةً لمَن يدرسه، ومن يُقرّر دراسةَ الطب عليه أن يُدرك حقيقةً مهمةً جدًا، وهي أنّ صحة الناس ستكون أمانةً في يده، وعليه أنْ يكون طبيبًا ماهرًا تهمّه أرواح الناس والحفاظ عليها، ويُعامل كلّ المرضى برحابة صدْر وعطف وابتسامة صادقة.
ينبغي أنْ يمتلك الطبيب القدرة على تخفيف الألم ماديًا ومعنويًا، فمهنة الطب مهنة إنسانية في الأساس، والعلم فيها ليس له حدٌ معين بل مستمر، وفي كل يوم يوجد اكتشاف جديد في عالم الطب.
الطب تخصصٌ فيه الكثير من التخصصات الدقيقة التي تحتاج إلى الدراسة والتركيز، والحفظ والقدرة على ربط المعلومات ببعضها بعضًا، إنّه بحرٌ من العلم ليس له حدود، وكلّ معلومة فيه مرتبطة بسلسلة طويلة من المعلومات الكثيرة التي لا يجوز قطعها.
لهذا؛ فإنّ فروع الطب الدقيقة تحتاج إلى سنواتٍ طويلة من الدراسة والتعب وسهر الليالي، كي يكون الطبيب متمكنًا من كلّ شاردة وواردة في جسم المريض، وكي يستطيع إيجاد العلاج المناسب للتشخيص الصحيح.
الطب بالنّسبة لي ليس مجرد أمنية عابرة، بل هو رغبة كبيرة في أن أكون بلسمًا يُعالج المرضى ويُخلّصهم من معاناتهم، ويكون عونًا لهم في أنْ يتمكنوا من العلاج لآخر لحظة حتى يحصلوا على الشفاء، فالكثير من الأمراض يحتاج فيها الطبيب أنْ يهيئ المريض نفسيًا لرحلة العلاج، وهذا يحتاج إلى الصبر وسعة الصدر والقوّة، والإيمان الكبير بالشفاء.
أهمّ ما أحتاج إليه كطبيب هو أنْ أكون واثقًا من نفسي، وقادرًا على التعلم المستمر، ولديّ رغبة حقيقية في أن أمنح وقتي وجهدي للمرضى، وأن أسهر على رعايتهم في كلّ وقت، وأن أقدّم الاستشارة الطبية على مدار اليوم حتى في أوقات استراحتي.
الطب مهنة تستجيب للحالات الطارئة دون كللٍ أو ملل، ولا يُمكن للطبيب أن يردّ مريضًا طلب منه عونًا طارئًا؛ لأنّ المسألة أحيانًا قد تكون حياةً أو موتًا، والتدخل الطبي السريع قد ينقذ المريض من موتٍ مُحقّق.
مهما تعدّدت فروع الطب وتخصصاته لا يُمكن الاستغناء عن أي فرع فيه، فطبّ القلب لا يقلّ أهمية عن طب العيون أو الأعصاب أو الجهاز الهضمي أو الطب النفسي أو غير ذلك من فروع الطب، والطبيب ذو التخصص الدقيق في الطب هو الأقدر على تشخيص حالة المريض وإيجاد العلاج المناسب له؛ لأنّه يعلم خفايا جسد الإنسان.
مهنة الطب مهنة سامية، ورغم التعب الكبير الذي يُواجهه الطبيب في سنوات دراسته، إلّا أنّ تخفيف الألم عن إنسانٍ يرى في الطبيب منقذًا له يُعطي إحساسًا بالفخر والفرح، فليس أجمل من شعور الطبيب وهو يخبر المريض أنه شُفي تمامًا من مرضه، وليس أعظم من لمعة عيون أهل المريض وهم يلمسون تحسنًا في صحة مريضهم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.