هل هناك تعبير مكون من مقدمة وعرض وخاتمة؟

من وحي تجربتي كمعلّمة لمادة اللغة العربية، سأضع بين يديك نموذج لموضوع تعبير يتحدث عن " حوادث السير"، مع الإشارة إلى أنّ المقدمة تكون في بداية المقال، أما العرض فيكون في المنتصف ويتم فيه الحديث عن الموضوع، ثم تكون الخاتمة وهي آخر فقرة في المقال.

المقدمة: حوادث السيارات خطرٌ يسكن الطريق

نسمع كثيرًا عن حوادث السيارات التي أصبحت مثل الكابوس الذي يُهدّد حياتنا، والمؤسف حقًا أنّ هذه الحوادث بازدياد، وينتج عنها الكثير من الإصابات التي قد تترك مشكلاتٍ صحيةً لدى من يتعرض لها، كما قد تؤدي إلى الموت؛ إذ إنّ حوادث السيارات تكاد تكون المُسبب الأول للموت في العديد من الدول، على الرغم من التحذيرات الدائمة وحملات التوعية من قِبَل الحكومات.

العرض: حوادث السيارات وأسبابها الكثيرة

تحدث حوادث السيارات بنسبة كبيرة في الوقت الحاضر؛ نظرًا إلى زيادة عدد وسائط النقل، ممّا يُشكِّل ضغطًا كبيرًا على شبكات المواصلات، وهذا تسبّب في حدوث التزاحم الكبير الذي يُعدّ من أهم حوادث السيارات، وللأسف يتصرف بعض السائقين بطريقة عشوائية في الشوارع، فيقودون سياراتهم بسرعة كبيرة، ولا يلتزمون بالشواخص المرورية أو إشارات المرور، ولا يضعون حزام الأمان، ولا يُحافظون على مسافة الأمان بين السيارات.

حوادث السيارات أسبابها كثيرة ومتشعبة، بعضها له علاقة بالمركبة نفسها، وبعضها يتعلق بالمركبات المقابلة التي تكون في الشارع، وبعضها يتعلق بالحالة العامة للطريق والأحوال الجوية؛ إذ إنّ عدم كفاءة الشوارع في العديد من الأماكن يُسبّب انقلاب السيارات أو تعرضها لحوادث مختلفة، كما أنّ بعض السائقين لا يملكون المهارات الكافية للقيادة، وهذا بحدّ ذاته من الأسباب التي تُؤدي إلى حوادث السيارات بشكلٍ كبير.

باتت حوادث السيارات في الوقت الحاضر تؤرق الناس بشكلٍ كبير، خاصّةً أنّ السيطرة عليها تحتاج إلى تنمية الوعي أولًا، وتفعيل الرقابة على السائقين والمركبات من قِبل الجهات المختصة لتفعيل الالتزام، وزيادة الحملات التوعوية في وسائل الإعلام المختلفة، سواء أكانت على التلفاز أم الراديو أم وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب القيادة المتهورة التي تكون عواقبها وخيمةً على السائق والمشاة في الوقت نفسه.

الخاتمة: تجنب حوادث السيارات ليس مستحيلًا

في الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الوقاية من حوادث السيارات ليست أمرًا مستحيلًا على الرغم من صعوبته؛ إذ يمكن تفعيل نظام المكافآت للسائقين الملتزمين بالقيادة، وتفعيل الرقابة على الطرقات سواء أكانت الرقابة شخصيةً أم تثبيت الكاميرات التي تُراقبُ السرعة.

وأهمُّ ما يمكن فعله هو تنفيذ حملات تفتيشية على السيارات للتأكد من كفاءتها، وقدرتها على تحمل السير على الطرقات في الظروف الصعبة، وعدم المغامرة في السير في الأجواء السيئة مثل: الضباب، والثلوج، والانجماد، والعواصف، وتفعيل الإنارة على الطرقات الخارجية، ولنتذكر قول رسولنا الكريم:" لا ضرر ولا ضرار".