أنا تلميذ في المدرسة وأريد موضوع تعبير عن التضحية، فقد بحثت كثيرًا في المواقع ولم أجد تعبيرًا يعجبني.
0
أنا تلميذ في المدرسة وأريد موضوع تعبير عن التضحية، فقد بحثت كثيرًا في المواقع ولم أجد تعبيرًا يعجبني.
0
0
نعم عزيزي الطالب، لقد قمت بكتابة موضوع تعبير بعنوان "معنى وأهمية وكيفية التضحية"، وهو فيما يأتي:
التضحية من الأمور التي يفعلها الإنسان من تلقاء نفسه، فيُقدم ما لديه من مالٍ وجهدٍ وتعب كي يُقدم الفائدة للآخرين؛ لهذا تنبع التضحية من نفسٍ عزيزة محبة للخير والعطاء، وترغب في أن ترى غيرها سعيدًا، والتضحية يفعلها الشخص عن طيب خاطر، ولا يُمكن أن يفعلها مجبرًا، والرائع فيها أنّ من يُقدمها لا ينتظر مقابل ممن ضحى لأجله.
التضحية لا تكون فقط للأشخاص؛ إذ يُوجد تضحية لأجل الوطن والهدف والمبدأ، وتضحية لأجل الدين وهي أسمى أنواع التضحية على الإطلاق؛ لأنّها تكون خالصةً لله تعالى لأجل إعلاء كلمة الحق، ولأجل نصرة المظلومين ورفع الظلم عنهم، فالتضحية بمعناها العام لا تختلف عن المعنى الخاص؛ لأنّها في جميع الأحوال تصل إلى النتيجة نفسها، ويكون لديها الهدف السامي نفسه، وهو تحقيق المنفعة.
مَن أراد أن يُقدّم تضحيات لأجل غيره؛ عليه ألّا يندم عليها، وأن يعي جيدًا أنّ التضحية التي لا تكون بكامل الإرادة لا تكون تضحيةً كاملةً؛ لهذا على الإنسان أن يجد من يستحق هذه التضحية، خاصةً إذا كانت تضحيةً كبيرةً، فالبعض يُضحي بنفسه وعمره ويموت لأجل الآخرين.
لا يُوجد أسمى من الروح كي يُضحي الإنسان بها، وعليه أن يكون مؤمنًا بفكرته التي سيُضحي لأجلها بشكلٍ تام، كما أنّ التضحية التي تكون خالصةً لله تعالى تكون نيتها صافيةً ليس فيها أيّ رياء أو طلب مصلحة، ولا ينتظر صاحبها مالًا أو مديحًا، والرائع في حياتنا أنّه يُوجد الكثير ممن يُضحون لأجلنا، فمن يُحبنا يُضحي لأجلنا دون حساب.
إنّ الأب والأم أكبر مضحيين؛ إذ يُضحي كل منهما بكلّ ما يُملك، فيُضحون بسعادتهم وصحتهم وأموالهم في سبيل أن يكون الأبناء في أفضل حال، وكذلك الطالب يُضحي بوقته وتعبه لأجل أن يدرس ويجتهد ويُفيد مجتمعه، والجندي يُضحي لأجل الدفاع عن بلده.
التضحية من أعظم الأشياء التي من الممكن أن يُقدمها شخص للآخرين، خاصةً إن كان ثمن هذه التضحية كبيرًا جدًا وفيه دفعٌ لضررٍ عظيم عن الناس، وكلما كانت التضحية بنية طيبة وهدف سامي كان أجرها عند الله تعالى كبيرًا جدًا.
في الختام، علينا أن نعرف أنّ أفضل من قدّم تضحيات في عالمنا هم الرسل والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- الذين ضحوا بكلّ شيء لتكون كلمة الله هي العليا، فالرسول محمد -عليه السلام- ضحى أكبر تضحية عندما ترك بيته وبلده مكة؛ ليذهب إلى المدينة مهاجرًا؛ ذلك في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وتبعه الصحابة -رضوان الله عليهم-، فهُم قدوتنا التي نفتخر بها.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.