هل شارك الإمام الحسن والحسين في معركة القادسية؟

حياك الله السائل الكريم، لم يثبت أنّ الحسن والحسين- رضي الله عنهما- شاركا في معركة القادسية، ومعركة القادسيّة من معارك المسلمين ضد الفرس، في عهد عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- سنة 15 للهجرة، في القادسية وهي منطقةٌ في العراق.

وقد حصلت بعد حروب الرّدة التي سيطر أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فيها على الجزيرة العربية، وأطلق حملات إلى مدينة الشام، وبدأت تظهر أعظم إمبراطورية، وهي الإمبراطورية الإسلاميّة، التي بدأت تُنافس الإمبراطوريات الأخرى الساسانية والبيزنطية.

كانت البداية عندما أمر الخليفةُ أبو بكر الصديق خالدَ بن الوليد -رضيَ الله عنهما- بالذهاب إلى جنوب العراق؛ لدعوة أهل فارس إلى الإسلام، فانطلق خالد بالجيش الإسلامي، وعندما وصل وجد هرمز قد أعدّ جيشه لمحاربته فحدثت بينهم معركة ذات السلاسل، وانتصر المسلمون فيها.

وعندما توفي أبو بكر الصديق -رضيَ الله عنه- تمت مبايعة عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- كخليفةٍ للمسلمين، وكان أول ما فعله دعوة الناس للجهاد في سبيل الله، فخرج أبو عبيد الثقفي للجهاد.

وبعد ذلك أمر عمر بن الخطاب المثنى بن حارثة -رضي الله عنهما- بالعودة إلى مدينة العراق؛ ليكون في طليعة الجيش، فانطلق المثنى وتبعه أبو عبيد بالمدد، ودارت العديد من المناورات بين المسلمين والفرس.

وعندما اشتدّت المواجهة بينهم وعلم عمربن الخطاب -رضي الله عنه- بذلك؛ قام بإعلان النفير العام بين المسلمين في جزيرة العرب، وتمّ إعداد جيشٍ إسلاميٍّ كبيرٍ، وعندما توجّهوا إلى الفرس، عرضوا عليهم الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة فظنوه ضعفاً من المسلمين، ولم يستجيبوا لهم، فكانت معركة القادسية.

وقد انتهت معركة القادسية بانتصار المسلمين نصراً ساحقاً على دولة الفرس، وضم مدينة العراق ومدينة فارس إلى الدولة الإسلاميّة العظيمة.