0

متى يحق للزوج أن يطلق زوجته؟

أجد صعوبة في التعامل مع زوجتي مع أنها حنونة وطيبة وملتزمة، ولكن لا أشعر أنني أفهمها وتفهمني، فمتى يحق للزوج أن يطلق زوجته؟

08:50 15 فبراير 2022 625 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
امل ابو موسى
امل ابو موسى . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 08:50 15 فبراير 2022

حياك الله أخي السائل، وأدام الله بينك وبين زوجتك السكينة والمودة والرحمة، إنني أنصحك أن لا تتسرع في الحكم، ولا سيما أنّ زوجتك على خلق ودين كما قلت، فالتفاهم يحتاج إلى الصبر والوقت، والمعاشرة الحسنة، والتغاضي عن الهفوات، والنظر إلى الإيجابيات، قال- صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ)."أخرجه مسلم"


فإذا كان عدم تفهمك لزوجتك وعدم فهمها لك، يمكن تجاوزه بالكلام والحوار، وعلاج هذه المشكلة بينكما، أو اللجوء إلى أحد المختصين في شؤون الأسرة؛ فسارع إلى حل المشكلة، ولا تتسرع في الطلاق.


أمّا إذا كان يسبب عدم التفاهم بينكما إلى مشاكل كبيرة، ومنازعات فيما بينكما، وعدم استقرار للأسرة، واستحالة الصلح بينكما، فحينها قد يكون الطلاق هو الحل الأخير بعد محاولات من الإصلاح والمحافظة على الأسرة.


واعلم أخي السائل أنّ الفقهاء قيّدوا الطلاق بشروط هي:

  1. أن يكون الطلاق لحاجةٍ مقبولةٍ شرعًا.
  2. أن يوقع الزوج الطلاق على زوجته، في طُهرٍ لم يجامعها فيه.
  3. أن يوقع الزوج الطلاق على زوجته مفرّقاً، وليس في جلسةٍ واحدةٍ.


اعلم أنّ هناك عدة أسباب للطلاق؛ منها كثرة الخلافات، والمشاحنات بين الزوجين، واستحالة الإصلاح بينهما، ويكون هناك سوء معاشرة، أو تقصير الزوجة بدينها؛ كأن تترك الصلاة وغيرها، ولم تتبع النصح.


وإذا لم يحصل المقصود من الزواج، وهناك سوء أخلاق واضح للزوجة، كأن تتحدث بألفاظ غير لائقة معه، ففي هذه الحالة يكون الطلاق مباحًا، فإن شاء طلقها وإلّا فلا، وإن كان الأفضل النصح لها أولًا.


وكما ترى فقد ضّق الإسلام دائرة الطلاق؛ ذلك لأنّ الطلاق هو حِل العلاقة الزوجية، وفيه إنفكاك الأسرة، وضرر على المرأة والرجل، وأكبر الضرر ينتج إذا كان هناك أطفال.





0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع