السلام عليكم، كانت خطبة الإمام في صلاة الجمعة عن غزوة مؤتة وأحداثها، وأهميتها للمسلمين، وكيف استطاع الجيش أن ينتصر بقيادة خالد بن الوليد، ولكن الخطيب قال بأن هذه الغزوة كانت متأخرة، فمتى كانت غزوة مؤتة بالهجري والميلادي؟
1
السلام عليكم، كانت خطبة الإمام في صلاة الجمعة عن غزوة مؤتة وأحداثها، وأهميتها للمسلمين، وكيف استطاع الجيش أن ينتصر بقيادة خالد بن الوليد، ولكن الخطيب قال بأن هذه الغزوة كانت متأخرة، فمتى كانت غزوة مؤتة بالهجري والميلادي؟
1
0
وعليكم السلام ورحمة الله، حياك الله أخي الكريم، أمّا معركة مؤتة فقد جرت في جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة، أو في شهر أغسطس من عام 629 للميلاد، وتُعد غزوة مؤتة أول معركة يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية.
وكانت بينهم وبين الروم، وحدثت بسبب قتل الصحابي الحارث بن عميرالأزدي رسول النّبي محمد -عليه السلام- على يد شرحبيل الغساني، بعد أن أرسله إلى بصرى، ويقول الخطيب بأنّ هذه المعركة كانت متأخرة؛ حيث تُعد من أواخر المعارك والغزوات التي كانت في زمن الرسول.
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد اختار زيد بن حارثة قائداً لجيش المسلمين، فقال -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: (إنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، وإنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ)، أخرجه البخاري عن عبدالله بن عمر، وجرى تسلسل الأحداث بسرعة في هذه المعركة، فبعد مقتل زيد بن حارثة استلم الراية جعفر بن أبي طالب كما أمرهم الرسول.
وعندما استشهد جعفر، أخذ الراية عنه عبد الله بن رواحة، وتقدّم بها وهو على فرسه، وبقي يُقاتل الروم حتى استشهد -رضي الله عنه-، حينئذٍ عكف المسلمون على البحث عن قائد لهم بعد عبد الله بن رواحة، حتّى قرروا أن يجعلوا خالداً بن الوليد قائداً عليهم؛ ليتولى زِمام أمور المعركة، فلمّا أخذ الراية، قاتل قتالاً شديداً حتى استطاع بفطنته أن يخلِّص المسلمين ممّا هم فيه.
واعتمد في خطته للنّجاة بالمسلمين على الحرب النفسية، حيث أمر خالدٌ بعض الصحابة بإثارة الغبارخلف الجيش وتغيير جميع مواقع المسلمين؛ ليظنَّ الروم بأنّ المسلمين قد أُرسل لهم المدد، وفعلاً حصل ما كان يتوقعه، فخاف الروم منهم، وظنّوا أنّ قوة المسلمين قد زادت، إلى أن استطاع -رضي الله عنه- الانسحاب بهم وعودتهم للمدينة بأقل الخسائر.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.