ما نتائج غزوة مؤتة؟

حياك الله السائل الكريم، ونفع الله بك وزادك علماً، يمكن النظر إلى نتائج غزوة مؤتة من عدة جوانب كما يأتي:

1. انتصارالمسلمين

قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتزكية فعل الجيش العائد من المعركة وقيادته الحكيمة، فعندما وصل الجيش أخذ الأطفال والنساء يرمون الجيش بالحجارة وأخذوا ينادونهم بالفرار، ولكنه -صلى الله عليه وسلم- ووصفهم بأنهم الكُرار وليسوا الفُرار.

1. جيش الكرار

أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أن جيش مؤتة من الكرار؛ للدلالة على قرب معركةٍ أخرى مع الروم، وهذا ما حدث بعد فترةٍ بسيطةٍ في غزوة تبوك.

1. قوة الإيمان

أظهرت معركة مؤتة قوة إيمان جيش المسلمين بالثبات والشجاعة والإقدام في المواجهات وإن قل الزاد والعتاد، فالنصر والتأيد من الله -تعالى- لعباده المؤمنين.

1. قوة جيش المسلمين

حقق جيش المسلمين انتصاراً وبطولةً مدهشة بالبقاء على قيد الحياة؛ وذلك للفارق الهائل بين عدد المسلمين البسيط وعدد جيش الروم الهائل، فقد كان كل فرد في جيش المسلمين يقابله 67 مقاتلاً من جيش الروم، إضافةً إلى الفرق في التسلح، وقدوم المسلمين من سفرٍ طويلٍ، فخروج المسلمين من بينهم سالمين بعد كل تلك المفارقات يُعد نصر مؤزراً.

1. عدد الشهداء

بلغ عدد الشهداء في جيش المسلمين اثني عشر شهيداً؛ بالرغم من القتال المخيف الذي حصل بين الجيشين واستمراره لعدة أيامٍ.

1. قوة الدولة الإسلامية

بينت هذه الغزوة المبكرة قوة الدولة الإسلامية بين القوى العالمية، حيث جاءت لتنافس الروم وهم أكبر قوة في العالم في تلك المرحلة إذ انتصروا على الفرس في آخر مواجهةٍ دارت بينهم وكانت قبل فترةٍ بسيطةٍ من مؤتة.

1. الذكاء العسكري عند المسلمين

أظهرت معركة مؤتة ذكاء خالد بن الوليد -رضي الله عنه- كقائد عسكري، وأثبتت قدراته الفذة في معركة مفصلية، ولُقِّب بسيف الله المسلول، فلم يُهزم في أي معركةٍ من المعارك التي خاضها بالرغم من كثرتها.