قرأت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كلّف ثلاثة من الصحابة بحمل الراية في غزوة مؤتة، ونسيت أسماءهم، ولكنني أذكر أن أول من حمل الراية كان هو أول شهيد، فمن هو أول شهيد في غزوة مؤتة؟
0
قرأت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كلّف ثلاثة من الصحابة بحمل الراية في غزوة مؤتة، ونسيت أسماءهم، ولكنني أذكر أن أول من حمل الراية كان هو أول شهيد، فمن هو أول شهيد في غزوة مؤتة؟
0
0
أهلًا ومرحبًا بكَ، باركَ الله فيك ونفع بك، بدايةً إنَّ أوَّل شهيدٍ قضى نَحبه في معركةِ مؤتة، هو قائد المعركةِ وحامل لواء المسلمينَ فيها، الصحابيُّ الجليلُ زيد بن الحارثة -رضي الله عنه وأرضاه- حِبُّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد كانَ هذا الصحابيِّ الجليلِ من السابقينَ إلى الإسلامِ؛ إذ أنَّه كان من أوائل من آمنَ بالنبيِّ محمد -صلى الله عليه وسلم- واتبع رسالته الخالدةِ.
وأودُّ التوضيحَ -السائل الكريم- أنَّ واقعة مؤتة تُسمَّى غزوة وإنْ لم يُشارك بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد دارت أحداثها في حياته، وكان قد رتّب ووجّه أصحابه -رضي الله عنهم- قبل ذهابهم لملاقاة العدو في جنوب الأردن، وعيّن القادة واوصى الجيش -عليه الصلاة والسلام-.
واعلم أيها السائل الكريم أنَّ غزوة مؤتة كانت من أقوى المعاركِ التي وقعت بين المسلمينَ وبين الرومِ ونصارى العربِ، وحصل ذلك في العامِ الثامنِ للهجرةِ؛ ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسمِ إلى المنطقةِ التي التقى فيها جيوش المسلمين مع عدِّوهم، إذ أنَّها وقعت في بلدةِ مؤتة التابعةِ لمحافظةِ الكرك في المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ.
أمَّا سبب وقوعِ هذه الغزوة؛ فيرجع إلى قتلِ الصحابيِّ الجليلِ الحارث بن عمير الأزديِّ -رضي الله عنه- رسولُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- الذي أرسله إلى ملكِ بصرى، لدعوته إلى دينِ التوحيدِ، على يدِّ شرحبيلَ بن عمرو الغساني، وهذه سابقة خطيرة تمثّل اعتداءً على هيبة الدولة الإسلامية.
وتعدُّ هذه الواقعةِ من المعجزاتِ التي أيَّد الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه الكريمَ بها؛ إذ أنَّه كان يصفُ وقائع هذه المعركةِ بالتفصيلَ لأصحابه -رضي الله عنهم-، بالرغمِ من وجوده في المدينةِ المنورةِ آنذاك، وعدَّ العلماءُ ذلك الإعجاز من الإعجاز الغيبي.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.