0

متى توفي الإمام مالك؟

قرأت مقالاً يتحدث عن مؤسس المذهب المالكي الإمام مالك بن أنس رحمه الله، وأريد معرفة معلومات أكثر عن حياته، كيف أسس هذا المذهب؟ وكيف امتد المذهب بعد وفاته؟ وأريد أن أعرف بشكل خاص متى توفي الإمام مالك؟

08:38 19 نوفمبر 2021 5049 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
مهند الحاج حسن
مهند الحاج حسن . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 08:38 19 نوفمبر 2021

أهلاً بك السائل الكريم ونفع بك، بدايةً سأجيب على سؤالك، فقد توفي الإمام مالك يوم الأحد من ربيع الأول سنة 179هـ، وهذا قول أكثر الرواة، ومن ثم سأذكر لك عن حياة هذا الإمام العظيم، وبيان ذلك فيما يأتي:


  1. اسمه: مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني، وهو ذو أصلٍ عربي.
  2. مناقبه: إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأعلام في علم الفقه، وهو المؤسس للمذهب المالكي.
  3. ولادته: ولد في المدينة المنورة عام 93 للهجرة، وعاش حياته كاملةً فيها، ولم يرحل منها إلّا إلى مكة حاجّاً.
  4. سيرته العلمية زاخرة بتلّقي العلوم منذ صغره

تلَّقى الإمام مالك علومه على يدِّ علماء المدينة، وأخذ القراءة عن نافع، وأخذ الحديث عن ابن شهاب الزهري، وشيخه في الفقه ربيعة بن عبد الرحمن، وظلّ يأخُذ وينهل من العلوم الشرعية حتى سن السابعة عشرة، وبعدها بدأَ بالتدريس بعد أن شهد له شيوخه بالحديث والفقه.


وقد قال مالك: "ما جلست للفتوى حتى شهد لي سبعون شيخًا أني أهلٌ لذلك"، ويعتبر مالك إمام أهل الحجاز في عصره، وإليه ينتهي فقه المدينة، وقد أجمع العلماء على أمانته ودينه وورعه، وقد قال فيه الإمام الشافعي: "مالكٌ حجة الله على خلقه"، وقال فيه عبد الرحمن بن مهدي: "ما رأيت أحدًا أتم عقلاً ولا أشدُّ تقوى من مالك"، شهد له جميع الأئمة بالفضل حتى قيل: لا يُفتى ومالكٌ في المدينة.


  1. تأسيس مذهبه وبداياته

كانت بداية تأسيسه للمذهب في المدينة المنورة، حيثُ كان يقصِدُ مجلسه طلَّاب العلم والمريدون من أقطار كثيرة وبلاد متعدّدة ليأخذوا من علمه ويسمعوا منه، ومن هنا كانت انطلاقة انتشار مذهبه.


  1. انتشار مذهب الإمام مالك في الأقطار

كان مذهب الإمام مالك قد انتشر في كثيرٍ من الأقطار، وذلك على أيدي تلاميذه الذين أخذوا عنه، ومن هؤلاء التلامذة الذين أخذوا عن الإمام مالك ونشروا عنه: عليّ بن القاسم، وسحنون، وأسد بن الفرات، وقد ذاع صيتُ المذهب المالكي في جميع الأقطار، فذهب العوَّام إليه من كلِّ مكان.


وبقيَ يُعلِّم ويفتي قرابة سبعين عامًا؛ فزاد عدد تلاميذه في الحجاز واليمن وخراسان والشام ومصر والمغرب والأندلس، ولهذه الأسباب فقد انتشر المذهب المالكي في مصر والمغرب الأقصى والجزائر وتونس وطرابلس، وهو المذهب الغالب في السودان وبعض دول إفريقيا.


  1. اهمّ مؤلفاته: الموطأ، المدونة الكبرى، العوالي، تفسير غريب القرآن (مرويات الإمام مالك)، كتاب السير (الديباج المُذهَّب).
  2. أحداث وفاته وآخر أقواله ووصيته

أصاب الإمام مالك مرضٌ ولازمه لمدة اثنين وعشرين يوماً، ثم جاءته منيته، وأكثر الروايات على أنّه توفي سنة 179هـ، وقد قال القاضي عياض: "إنه الصحيح الذي عليه الجمهور"، وتعددت أراء العلماء في وقت وفاته، وذهب الجمهور إلى أنّه مات في الليلة الرابعة عشر من ربيع الثاني منها.


وفي روايةٍ عن بكر بن سليم الصرَّاف، قال: "دخلنا على مالك في العشيّة التي مات فيها، فقلنا: يا أبا عبد الله كيف تجدك؟، قال: ما أدري ما أقول لكم، ألا إنكم ستعاينون غداً من عفو الله ما لم يكن لكم في حساب، قال: ما برحنا حتى أغمضناه.


وتوفي رحمه الله يوم الأحد من ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومئة للهجرة، وصُلِّي عليه من قِبَلِ عبد الله بن محمد بن إبراهيم أميرُ المدينة، وكانت وصية الإمام مالك أن يُكفَّن في ثيابٍ بيض، ويُصلى عليه بموضع الجنائز، فنُفِّذت وصيته.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع