ما هي مظاهر دولة الرسول صلى الله عليه وسلم؟

حيّاك الله أخي السائل، لا بد من فهم طبيعة ومظاهر الحياة التي آلت إليها "يثرب" قبل الإسلام؛ لتوضيح أثر دخول النبي -عليه السلام- إليها، فقد كانت المدينة تقع في واحة خصيبة وفيرة المياه، تجود فيها الزروع المختلفة التي عمل أهلها بها، ويسكنها اليهود وقبائل الأوس والخزرج؛ التي كانت في صراعٍ وحروبٍ دائمة.

وقد تحالف بعض اليهود مع الخزرج، والبعض الآخر مع الأوس، فكان لانعدام التجانس أثراً كبيراً في المدينة، وفي شكل العمران وتطورها؛ فقد عاشوا في وحدات منفصلة، وقبائل متنافرة تبني الحصون لتحمي نفسها من بعضها البعض.

وبعد مجيء النبي -عليه السلام- ووضعه الدستور تغيرت مظاهر المدينة؛ إذ انطلق منها شعاع الإسلام وصارت مقراً للرسول -عليه السلام-، وإليك أبرز هذه مظاهر الدولة الإسلامية التي أنشأها الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

1. السكان والعمران

نظَّم -عليه السلام- السكان والعمران على أساس العقيدة لا الدم، فهذه الرابطة جمعت بين الأوس والخزرج تحت مسمى "الأنصار"، بعد أن كانت أطرافاً متنازعة، وأعطى لغير المسلمين حقوقهم في العبادة، والمسكن، والسوق وغيره.

1. الدستور

نظّم -صلى الله عليه وسلم- الحياة وفقاً للدستور المُستمد من كتاب الله -تعالى-، وهدي نبيه -عليه السلام-.

1. المسجد

جعل -عليه الصلاة والسلام- المسجد مركز تجمع للمسلمين، وأقام -عليه السلام- بجوار المسجد.

1. السوق

نظم -عليه الصلاة والسلام- السوق وحدّد موضعه؛ لأهميته في الاستقرار والتكسّب، كما عمل أهل المدينة بالتجارة، والصناعة، والزراعة.

1. دار الضيافة

خصص -عليه الصلاة والسلام- داراً للضيافة لاستقبال الوفود ومن أهمها؛ دار الضيفان، وهي دار عبد الرحمن بن عوف الكبرى.

1. تنظيم السّرايا

عمل -صلى الله عليه وسلم- على حماية المدينة من الغزو الخارجي؛ فأخرج السرايا بهدف الاستطلاع، والاستكشاف، وتأمين الحدود.