0

ما هي أنواع الإعجاز في القرآن الكريم؟

سمعت في أحد البرامج التلفزيونية حلقة تتحدت عن الإعجاز في القرآن الكريم، وذكر الضيف أن للإعجاز في القرآن الكريم أنواع كثيرة لكنه لم يقم بذكرها، فما هي أنواع الإعجاز في القرآن الكريم؟

09:25 25 نوفمبر 2021 736 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

-1

إجابة معتمدة
تسنيم أبو النادي
تسنيم أبو النادي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 09:26 25 نوفمبر 2021

حيّاك الله -تعالى-، بعد أن درس العلماء على اختلاف مجالاتهم القرآنَ الكريم، وجدوا أنّه معجِز بكل ما تتّسع له كلمة الإعجاز، وسنذكر أهم أنواع الإعجاز فيما يأتي:


  1. الإعجاز البياني

وهذا الإعجاز لم يختلف فيه أحدٌ من العلماء، بل ويعد من أعظم وجوه الإعجاز؛ لأنّه لا تخلو آية منه فهو عامّ في القرآن الكريم كلّه، ويعتمد على النَّظم باختيار كلمات القرآن، وترتيبها في جمل، وترتيب هذه الكلمات والجمل في سور، وهو الوجه الذي تحدّى به الله -تعالى- الخلق جميعهم بأن يأتوا بمثله.


  1. الإعجاز العلمي

وهو يتعلّق بالمواضيع العلمية التي لم يكن يعرفها الإنسان في وقت نزول القرآن وأثبتها العلم لاحقاً، مثل:


  1. قول الله -تعالى-: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، "المؤمنون: 12-14" فانظر إلى الدّقة في التعبير عن أطوار خلق الإنسان.
  2. قوله -تعالى-: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ* وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ* لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، "يس: 38-40" فقد بيّن القرآن الكريم أنّ الشمس تجري بحركة لولبية دورية بعد أن اعتقدوا ثباتها.


  1. الإعجاز التشريعي

فكل ما شرعه الله -سبحانه وتعالى- من أحكامٍ تتعلّق بتنظيم المجتمع والعلاقات مُعجز بحدّ ذاته، سواءً أكان تشريعاً يتعلّق بالعبادات من طهارة وصلاة، أو يتعلّق بالمعاملات من أحكام البيع والإجارة، أو بالأحوال الشخصية من زواج وطلاق وغيره، والمتأمّل بهذه الجوانب كافة يجد أنها معجزة؛ لإمكانية تطبيقها بكل زمان ومكان، ولم يترك أيّ شيءٍ يُنظّم حياة الإنسان إلا وبيّنه.


إذاً فالقرآن كلّ ما فيه مُعجز، وهناك من فصّل كثيراً بالإعجاز وذكر أنواعاً أخرى: مثل الإعجاز العددي والتاريخي والتربوي، وقالوا بوجود إعجاز نفسيّ وروحي؛ فحتّى مَنْ لا يُدرك معانيه ولا يفهم ألفاظه يتأثّر به.

-1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع