3

ما هو دور الإسلام في توحيد المسلمين؟

السلام عليكم، في ظل ما يعيشه المسلمون من تفرقة وضياع وتشتت، أليس من المفترض أن يجمعهم الإسلام؟ وأريد حقاً معرفة ما هو دور الإسلام في توحيد المسلمين؟

15:49 22 ديسمبر 2021 95 مشاهدة

3

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 09:16 03 يوليو 2022

حيّاكَ الله أخي الكريم، إنّ للإسلام دوراً عظيماً في توحيد الأمة الإسلامية، ظهرت آثارها في كثيرٍ من الأمور، وسأذكرها كما يأتي:


  1. وحدة العقيدة

أصول دين هذه الأمة واحدة، وأركانها ومبادئ عقيدتها مُوحّدة، يقول الله -تعالى-: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ)، "الأنبياء:92" وقوله -تعالى-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا). "آل عمران:103"


  1. وحدة العبادة

لمّا فرض الله -تعالى- العبادات، جعلها على هيئاتٍ وكيفيات واحدةٍ، وجعل جزءاً كبيراً منها جماعياً، وبأوقاتٍ مُنتظمةٍ موحَّدة، يجتمع فيها المسلمون، فمواقيت الصلاة وأداؤها جماعةً في المسجد، وفرض خطبة وصلاة الجمعة، بالإضافة لفريضة صيام شهر رمضان، وأداء مناسك الحج وشكلها الجماعي.


  1. وحدة الأخوة الإيمانية

اعتبر ديننا الحنيف أنّ الأخوّة بين المسلمين من الإيمان، وجعلها رابطةً واحدةً، بل جعلها جسداً واحداً؛ لقوله -تعالى-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، "الحجرات: 10"ولما رواه الصحابي النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ، مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى). "أخرجه مسلم"


  1. وحدة الصف في الجهاد

أنزل الله -تعالى- سورةً في كتابه العزيز باسم "سورة الصف"، وكان سبب تسميتها بهذه التسمية، ورود آيةٍ تُبيّن إرادة حب الله -تعالى- لوحدة المسلمين وهم يجاهدون، ويقاتلون في سبيله صفاً واحداً، وتحت راية التوحيد الواحدة، وذلك في قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ). "الصف: 4"


  1. إصلاح ذات البين

أصل الحال بين المسلمين أنّهم متوادون متراحمون، يسودهم الاتّفاق ونبذ الخلاف، إلّا أنّه قد يحدث خلافاتٌ بين بعض الإخوة أفراداً وجماعات، لذلك أمر الله -تعالى- المؤمنين بمجموعهم، بالإصلاح بين الأطراف المتنازعة، وإيجاد الحل بالطرق الشرعية المناسبة.


وذلك لقوله -تعالى-: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). "الحجرات: 9-10"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع