ما حكم عدم احترام الزوجة لزوجها؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله أخي الكريم وأسأل الله أن يصلح حال أهلك وحال زوجات المسلمين أجمعين، لا شكّ أنّ ما قامت به زوجتك معصية نسأل الله لها الهداية؛ لأنّ الله قد جعل القوامة في البيتِ للرجل، وفطر المرأة الصالحة على أن ترضى بهذه القوامة للرجل الصالح، تكره أن ترى منه ضعفاً في قيادته لأسرته، أو تنازلاً عن هذا الدور الذي كلفه الله به.

كما أنّه -تعالى- قال في حقّ الزوجات: (وَلَهُنَّ ‌مِثْلُ ‌الَّذِي ‌عَلَيْهِنَّ ‌بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ)، "سورة البقرة:228" ومن الأمور التي حضَّت عليها الأحاديث في شأن حقّ الزوج على زوجته:

1. طاعة الزوج باب نحو الجنة

عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، ‌وأطاعت ‌زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت). "أخرجه أحمد، حسن"

1. أمر النبي بطاعة الزوج

عن حصين بن محصن، عن عمة له أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- في حاجة ففرغت من حاجتها، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال: كيف أنت له، قالت: ما آلوه إلّا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك). "أخرجه أحمد، حسن"

1. عظم حقِّ الأزواج

عن قيس بن سعد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- قال -صلى الله عليه وسلم-: (لو ‌كنت ‌آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله لهم عليهن من الحق). "أخرجه أبو داود، حسن"

1. حقّ الزوج في الفراش وإحصان نفسه عن الحرام

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (والذي نفسي بيده، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها، فتأبى عليه، إلّا كان ‌الذي ‌في ‌السماء ‌ساخطاً عليها حتى يرضى عنها). "أخرجه مسلم"

أوصيك أخي الكريم بكثرة الدعاء لزوجتك، والصبر عليها ما استطعت، ومحاولة تأليف قلبها، وتذكيرها بالله، وحقك عليه حفاظاً على نسيج الأسرة وكيانها، عسى الله أن يحوِّل حالها ويهديها سواء السبيل.