ما حكم الربا في الإسلام؟

أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، واعلم أنّ الربا مُحرَّمٌ في الإسلام، بل هو من كبائر الذنوب، وقد ثبتت أدلّة تحريمه في القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، ومن أبرز الأدلة على تحريمه ما يأتي:

1. قول الله -تعالى-: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا). [البقرة:275]
2. قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). [آل عمران:130]
3. قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ...)، وذكر منها: (... أَكْلُ الرِّبا...). [أخرجه البخاري]

وتتمثّل الحكمة من تحريم الربا في الإسلام في العديد من الأمور، ومن أبرزها ما يأتي:

1. الربا ظلمٌ، فهو أخذ مال إنسانٍ بدون عوض، وأكل أموال الغير بالباطل دون جهدٍ وتعب، فحُرِّم لمنع الظلم.
2. الربا يُفضي إلى عدم الإنتاج، ويمنع عن الاشتغال في المكاسب، ويقطع المنافع والمصالح عن النّاس، إذْ إنّ مصالحهم لا تنتظم إلا بالصناعات والتجارات والحرف المختلفة.
3. غالباً ما يكون المستقرِض فقيراً، والمُقرِضُ غنيَّاً، وهذا يُمكّن المال بيد الغني، ويزيد الفقير فقراً، وينتهي الحال بالكثير من الآخذين للقروض الربوية بالسجن والانقطاع عمّن يعولونهم بسبب تراكم الديون والغرامات عليهم.