من خلال دراستي وخبرتي كصيدلانيّة فإنّ تحديد وجود علاقة بين اليوريك أسيد والضغط ما يزال قيد البحث والدراسة منذ عشرات السنين، إذ تذكر بعض الدراسات القديمة تزامن ارتفاع اليوريك أسيد مع ارتفاع ضغط الدم لتأثير أحدهما على الآخر بشكلٍ من الأشكال، ولكن لم يتمّ إثبات وجود رابطة مُحدّدة تمامًا حتّى الآن، إلا أنّي سأخبرك ببعض النقاط المُرتبطة بهذا الموضوع:
1- ثمّة احتماليّة نسبيّة بأنّ ارتفاع ضغط الدم قد يكون ناجمًا عن استعمال دواء الكورتيزون الذي قد يصفه الأطباء لبعض المُصابين بالنقرس، ففي حال كُنتِ تستخدمين هذا النوع من الأدوية يُمكنكِ إعلام الطبيب لاتّخاذ الإجراء المُناسب؛ بتعديل جُرعاته أو تغييره حسب ما يراه مُناسبًا.
2- قد تكون طبيعة النظام الغذائيّ الذي ساهم في رفع حمض اليوريك قد ساهم أيضًا في رفع ضغط الدم، ولذا يؤكّد الأطباء على ضرورة اتّباع نظام غذائي صحّي ومُناسب للحالة الصحيّة لكلّ فرد، ولا بأس من استشارة أخصائيّ التغذية لتحديد الأطعمة المُناسبة التي يجب التركيز عليها، والأطعمة التي يجب الحدّ منها وتجنّبها.
3- قد يكون نمط الحياة المُتّبع هو السبب في ارتفاع ضغط الدم ولا علاقة له بالنقرس؛ إذ إنّ انخفاض النشاط البدنيّ وزيادة الوزن وتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبةً عالية من الصوديوم يُساهم في رفع ضغط الدم، وإذا كان ارتفاعه بسيطًا فقد يكتفي الطبيب بالتوصية ببعض التغييرات؛ مثل مُمارسة التمارين الرياضية كالمشي، والحدّ من نسبة الأملاح المُتناولة خلال اليوم.
4- مُعظم الأفراد الذين قابلتهم وكانوا يُعانون من النقرس وارتفاع ضغط الدم معًا كان أحد والديهم أو أفراد عائلتهم المُقرّبين يُعانون أيضًا من كلا المُشكلتين معًا، لذا قد يكون الأمر مُرتبطًا بتاريخ عائلتك المرضي والجينات أكثر من ارتباط المُشكلتين ببعضهما البعض.