2

ما العلاقة بين الأحلام المزعجة والوسواس؟

مرحبا، يعطيكم العافية أنا شاب أعاني من كثرة الوسواس في كل شيء؛ في صلاتي ووضوئي ونظافتي، كما أني أيضا أشاهد أحلاماً مزعجة باستمرار في منامي، لذا أريد السؤال ما العلاقة بين الأحلام المزعجة والوسواس؟

10:40 16 أكتوبر 2021 7371 مشاهدة

2

إجابات الخبراء (2)

4

إجابة معتمدة
شهناز الحاج حسن
شهناز الحاج حسن . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة د. بلال إبداح 10:40 16 أكتوبر 2021

أخي السائل انتابتني العجلةُ لإجابتكَ على سؤالكَ كونَكَ محتاجٌ للتخلّص مما تُعاني فأَرجو الله أن يعينك في أمرك، وهنا أنبهك إلى الأمور الآتية:


  1. اعلم أنّ العلاقةَ فيما ذكرت وطيدةٌ جداً، لأن هذه الأفعال التي تواجهها من الشيطانِ؛ فاغلق الابواب دونه فوراً.
  2. إنّ الأحلام المزعجةَ من تعبِ الوساوسِ ومتابعَتكَ لها ظنَاً منك أنّكَ تقضي عليها لا تزيد وقتك إلا ضياعاً من غير فائدة.
  3. يأتي الحلمُ المفزعُ من الشيطانِ لتأكيدِ تلكَ الأفكارِ التي تضرُّكَ ولا تنفعك.


إن كنتَ تتوضأُ كما أمرَ الله فما المشكلةُ إذاً؟ قل لخوفك من إسباغِ الوضوء لن أعيدَ الوضوءَ، وصلّ كما يصلي المسلمون بطمأنينة، وسيزولُ عنك وسواسُ الوضوءِ وغيره مرةً بعدَ أخرى باصرارك فقط، وثقتكَ قبل ذلك باللهِ المعين، وافعل ذلك مع الوساوسِ الأخرى.

4

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

1

حنان عمرو
حنان عمرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 10:28 08 نوفمبر 2021

أهلاً بكم أخي السائل، بدايةً يجب التوضيح أن هناك فرق بين الوسواس وبين أنك تتحرى الدقة في التفاصيل، فإن كان الأمر وسواس فاعلم أنه بحاجة لصبر وأخذ نفس عميق للخروج منه، واعلم أنّ الوسواس في الأحلام من أثر الشيطان، فعليك بالاستعاذة منه وتحصين نفسك باستمرار بالقرآن والأدعية والأذكار لطرد الوسواس.


أما عن وجود علاقة بين الوسواس الذي يظهر أثناء قيامك بالأعمال والأحلام فقد يكون ذلك فعلاً، فالفكرة تأتي من تفاصيل وأحداث يومنا بما فيها المشاعر والمواقف التي تمر بك، والوسواس الذي يلازم كل فعل لك يُخزن في العقل الباطن، ويكون نفس الجزء -أي العقل الباطن- هو المسؤول الرئيسي عن ما تراه في نومك، فعند النوم يترجم ما حدث معك وأقلقلك بطريقته الخاصة على شكل أحلام [١] .


وهناك قاعدة عامة في التشريع الإسلامي وهي: "اليقين لا يزول بالشك"، وهي من القواعد الأم التي يرتبط بها العديد من المسائل الفقهية، وباختصار وبشكلٍ أبسط؛ إن قمت بالوضوء وبعد ساعة سألت نفسك هل فسد وضوئي أم لا؟


فأنت ببساطه لا تتذكر، والقاعدة تجيبك: ما هو اليقين هنا؟ أنّك على وضوء. وأما الشك هنا: هل نقضت الوضوء أم لا؟ فقدِّم اليقين وخُذ به، فاليقين في شرعنا الحنيف مُقدّم على الشك، إذاً أنت على وضوء.


وسيطرح عقلك حينها العديد من الأسئلة، ماذا لو نقضت وضوئي دون أن أشعر؟ هل دخلت الحمام؟ ماذا فعلت بعد الصلاة وأين ذهبت وأين جلست؟ فعليك ألا تعيش في توتر وقلق دائم، وألا تستنزف وقتك وجهدك في تكرار أمور عدة مرات لضمان أنك أصبت المقصود.


أليس العيش بهذه الطريقة مرهق لك جسدياً ونفسياً؟ وهل ترى في ديننا دين التسامح والرحمة أنه قد يكتب على مُعتنقيه كُل هذا التعب والإجهاد؟ قال -تعالى-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)،"سورة البقرة:286".


وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الدِّينَ يُسْرٌ)، أخرجه البخاري، وإن الرحمة والتيسير هي من خصائص هذا الدين الحنيف، فلتجعل هذا هو كل تفكيرك عندما تراودك الشكوك والوسواس، ونسأل الله -تعالى- لك الثبات والصبر.

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع