ما هو الذكر الذي يطرد الوسواس؟

حياك الله أختنا الكريمة، ونسأل الله -تعالى- أن يحفظكم ويصلح بالكم، فإن من أهمِّ طرق علاج الوسواس الذي يصيب الإنسان من الشيطان أو من خواطر وأفكار نفسه هو اللجوء إلى الطرق الشرعية؛ كالوضوء، والصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، وأذكار الصباح والمساء، وكافة الأذكار الأخرى، بالإضافة إلى بعض الأدعية المسنونة، وسأذكرها لك فيما يأتي:

1. قوله -تعالى-: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ). "الأعراف:200"
2. (أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ ومن شرِّ ما يعرُجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ). "أخرجه أحمد، صحيح"
3. (قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ). "أخرجه أبو داود، حسن"

والشرع الكريم رغّبنا في ملازمة اللسان ذكر الله -تعالى-، فإنها تعصم صاحبها من كل سوء، ومنها وسوسة الشيطان الرجيم، وقد ذكر الطبري قولاً لابن عباس عند تفسيره لسورة الناس، حيث قال -رضي الله عنهما-: "ما من مولود إلا على قلبه الوَسواس، فإذا عقل فذكر الله خَنَس، وإذا غَفَل وسوس، قال: فذلك قوله: "الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ".