السلام عليكم، أريد أن أسأل عن الأحلام المزعجة المتكررة، ما دلالاتها في الحلم؟ وهل لها علاقة بإيمان العبد أو عبادته؟ وهل يمكن أن يكون الحلم المزعج من الله وليس من الشيطان؟ وبشكل رئيسي أريد أن أعرف ما سببها؟
0
السلام عليكم، أريد أن أسأل عن الأحلام المزعجة المتكررة، ما دلالاتها في الحلم؟ وهل لها علاقة بإيمان العبد أو عبادته؟ وهل يمكن أن يكون الحلم المزعج من الله وليس من الشيطان؟ وبشكل رئيسي أريد أن أعرف ما سببها؟
0
1
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أبعد الله عنك الحلام المزعجة، وأتمنى لك نوما هنيئا مباركا، وعبارة الأحلام المزعجة، تدلّ على شيئين:
أما النوع الأول: فهو أضغاث أحلام، وأنصحكِ بالمداومة على الأذكار، لا سيما أذكار النوم، وهذا النوع من المنامات لا تأويل له، فعن جابر بن عبدالله، قال: (جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَى أَثَرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ: لَا تُحَدِّثِ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي مَنَامِكَ)، أخرجه مسلم.
ومن رأى مثل هذه الأحلام، فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يحدث بها؛ فإنها لا تضرّه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا، فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ). أخرجه البخاري عن أبي قتادة.
أما النوع الثاني: وهو أن يرى الرؤيا وتكون من الله -تعالى-، ولكنها تحمل دلالات تحذير، ولا تكون كابوساً، كأن يكون تأويلها بموت عزيز، أو خسارة في تجارة، أو ما أشبه ذلك، فهذه تُؤوّل، والدليل عليها:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا، فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ المُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ بِأُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الفَتْحِ، وَاجْتِمَاعِ المُؤْمِنِينَ وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا، وَاللَّهُ خَيْرٌ فَإِذَا هُمُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ). رواه البخاري عن أبي موسى.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.