ما العلاقة بين العقيدة والشريعة؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

حياك الله أخي العزيز

بداية أسأل الله أن يوفقك في كتابة بحثك، وأن يعلمك من لدنه علمًا تنتفع به وتنفع غيرك.

أما في ما يتعلق بالعلاقة ما بين العقيد والشرعية، فغنه أمر واسع وعليك بقراءة الكتب المتخصصة، ولكن يمكنني أن أوضح لك جانباً من جوانب العلاقة بين العقيدة والشريعة.

أولًا: إن العقيد هي عمل القلب وعلاقة العبد بربه، وهي الإيمان بالغيبيات، والإقرار بالربوبية والألوهية لله سبحانه وحده لا شريك له، وتفرده بذلك، ويضاف لها الإيمان بما أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالإيمان به من الغيبيات، وهي الملائكة والرسول والكتب السماوية واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

أما الشريعة فهي أعمال الجوارح والمعاملات التي يتعامل فيها المسلمون فيما بينهم، والتي يكون مصدرها المُشرع وهو الله سبحانه وتعالى، ويكون ذلك إما من الكتاب (القرآن الكريم) أو السنة النبوية الشريفة، والتي هي وحي من الله -سبحانه وتعالى- إلى رسوله الكريم عليه صلوات الله وسلامه.

ومن هنا يمكن استنباط علاقة وثيقة بين العقيد والشريعة، وهي دون وجود العقيدة التي يسلم فيها العبد بالألوهية والربوبية لله سبحانه وتعالى، فإنه لن يسلم بالشريعة التي مصدرها الله سبحانه وتعالى، ولولا وجود الشرعية لما علم العبد كيف يعبد ربه ويتقرب منه كي يرسخ الإيمان في قلبه ويثبت عقيدته. هذا والله أعلم