كان الإمام يتحدّث عن فضل مقام إبراهيم -عليه السلام- والصلاة عنده، وماذا نقول عند المقام، وعندي فضول لمعرفة الحكمة من الصلاة عند المقام، وأحتاج إلى توضيح منكم: لماذا أمرنا الله بالصلاة عند مقام إبراهيم؟
0
كان الإمام يتحدّث عن فضل مقام إبراهيم -عليه السلام- والصلاة عنده، وماذا نقول عند المقام، وعندي فضول لمعرفة الحكمة من الصلاة عند المقام، وأحتاج إلى توضيح منكم: لماذا أمرنا الله بالصلاة عند مقام إبراهيم؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، واعلم أنّ الله -عزّ وجل- لم يأمر بشيءٍ أو يحثّ عليه إلا لمصلحةٍ عظيمة، ولكن قد تخفى هذه الحِكمة علينا، وهكذا الأمر في الكثيرا من العبادات، ويكفي أنّنا نفعل ذلك امتثالاً لأمره -تعالى- وتقرُّباً إليه.
والصلاة خلف مقام النبيّ إبراهيم -عليه السلام- سُنة مستحبة عند جمهور العلماء، ولعلّي أستأنس بذكر بعض الأسباب التي لا يُشترط أن تكون هي الحكمة بذاتها، ولكن لها رابط وعلاقة على وجه العموم من فعلنا لهذه السنّة الكريمة:
حيث أمر النبيّ الكريم المسلمين بالاقتداء بأفعاله في العمرة والحج، فقال: (خذوا عني مناسككم)، [أخرجه مسلم] وقد كان نبيّنا الكريم يُصلّي ركعتين خلف مقام النبيّ إبراهيم بعد الانتهاء من الطواف.
وعندما يفعل المسلم ذلك فهو يقتدي بنبيّه ويُثاب على ذلك، فعن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: (قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَطَافَ بالبَيْتِ سَبْعًا، وصَلَّى خَلْفَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ). [أخرجه البخاري]
حيث كان النبيّ إبراهيم -عليه السلام- يعلو هذا المقام ويبني الكعبة مع ابنه إسماعيل -عليهما السلام-، وكان يدعو الله أن يتقبّل منه عمله، ويدعو لنفسه ولذريّته ومَن بعده بالبقاء على ملّة الإسلام.
وهذا مِن أشرف الأعمال التي قام بها، فأبقى الله مقامه يُذكر مع الحج والصلاة والعبادة إلى قيام الساعة حتّى نستشعر فضل ما قدّمه للإسلام والمسلمين، قال -تعالى-: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى). [البقرة:125]
هذا والله -تعالى- أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.