هل أستطيع صلاة العيد وراء الإمام من المنزل؟

حفظكم الله أختي الكريمة جميعا أنت وأطفالك، ويسّر لك أمور الطاعات والعبادات واهتمامك بالصغار، وتربيتهم على دينهم من أفضل الطاعات بإذن الله تعالى، أما بالنسبة لصلاة العيد فيجوز أداؤها في البيت لمن لم يستطع الحضور إلى المصلى أو المسجد.

ويجوز أن تُصلّى في البيت جماعةً مع الأهل أو بشكلٍ فردي، وتُصلّى في نفس وقت صلاة الضحى؛ أي بعد ارتفاع الشمس بمقدار رمح؛ أي بحوالي ربع ساعة بعد الشروق إلى ما قبل الزوال -أي أذان الظهر- بربع ساعة تقريبًا.

أما بالنسبة لأدائها اقتداءً بإمام المسجد القريب الذي يُسمع صوته؛ ففي ذلك تفصيل نُجمله بالنقاط الآتية:

1. جَوَّز بعض الفقهاء أن يقتدي من يصلي في البيت بإمام المسجد الذي يسمع صوته، بشرط أن يكون بيته محاذيا للمسجد، بحيث تستطيعين متابعة حركات الإمام وانتقالاته بين الركوع والسجود وغيرها من حركات الصلاة، وأن تكون صفوف المصلين متّصلة إلى بيتك.
2. إذا كان المسجد بعيدًا عن البيت فلم يُجوّز الفقهاء ذلك، لعدم حدوث الاجتماع بين المصلي والإمام أصلًا، فلا صلاة جماعة عندها.

ويمكنك أداء صلاة العيد في البيت كما تُصلّى في المصلى أو في المسجد ركعتين على النحو الآتي:

1. تُكبّرين في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة الانتقال إليها، لِما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه (كبَّرَ ثِنتَي عشرةَ تكبيرةً سبعًا في الأولى وخمسًا في الأُخرى). "أخرجه أحمد، وصحّحه ابن المديني وغيره"

1. يُسنّ قراءة سورة الأعلى والغاشية بعد سورة الفاتحة، أو سورة (ق) وسورة القمر

حيث أخرج مسلم في صحيحه: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَقْرَأُ في العِيدَيْنِ، وفي الجُمُعَةِ بسَبِّحِ اسْمَ رَبِّك الأعْلَى، وَهلْ أَتَاكَ حَديثُ الغَاشِيَةِ)، وفي حديث آخر أيضاً: (كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ {ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ}، وَ{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ})، "أخرجه مسلم" ويجوز أن تقرئي ما تيسّر لكِ من القرآن.

1. تُكملين بقية الصلاة في كل ركعة كما في الصلاة العادية.

والله تعالى أعلم.