2

ما حكم الجمع والقصر في مكان العمل إذا كان يبعد عني مسافة السفر؟

أسكن في محافظة وأعمل في محافظة أخرى المسافة بينهما 170 كيلو متر، وأسافر وأعود في نفس اليوم، فما حكم الجمع والقصر في مكان العمل إذا كان يبعد عني مسافة السفر؟

10:41 09 ديسمبر 2021 2817 مشاهدة

2

إجابات الخبراء (1)

2

إجابة معتمدة
علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 10:41 09 ديسمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، فإنّه جائزٌ لك أن تجمع الصلاة وتقصرها في مكان عملك، ما دام أنّ مكان عملك خارج بلدة إقامتك، وما دمت مسافراً لم تنوِ الإقامة، مع أنّ الأفضل أن تقصر الصلاة وتترك الجمع، فالقصر أفضل من الجمع، ولكن يبقى الجمع رخصةً، ويمكنك الأخذ بها كما ثبت في الحديث: (إنَّ اللهَ يُحِبُّ أنْ تؤتى رُخصُه كما يُحِبُّ أنْ تؤتى عزائمُه). "أخرجه ابن حبان في صحيحه"


وإن أردتَّ الأخذ بهاتين الرخصتين، فإنّه يجب عليك مراعاة شروط الجمع والقصر للمسافر، التي جمعها العلماء من هدي نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- وهي كما يأتي:


  1. أن تكون المسافة المقطوعة ممّا يُبيح لك الجمع والقصر، وقد قدّرها العلماء بأن تكون81 كم فأكثر.
  2. أن تنوِ السفر وتعزم عليه.
  3. ألّا تبدأ بالقصر والجمع في الصلاة، إلّا بعد أن تكون خارج حدود عمران بلدة إقامتك.
  4. أن يكون السفر مباحاً وسببه مشروعاً، فإن كان لعملٍ محرم فلا يجوز القصر والجمع.
  5. ألّا تصلّي خلف إمامٍ مقيمٍ، فإن كان إمامك مقيماً فيجب أن تُتِمَّ صلاتك.


وإن استمر وجودك مسافراً في عملك عدّة ليالٍ، فإنّه يجوز لك الجمع والقصر مع أفضلية الأخذ بالقصر وترك الجمع، ضمن المدة الزمنية التي تعدّدت فيها مذاهب العلماء في تحديدها على عدة أقوالٍ، غير يومي الدخول والخروج، مع العلم أنّك إذا أخذت بقول أحد مذاهب العلماء، فلا بدّ أن تلتزم بجميع أحكام الصلاة عند ذلك المذهب، وهذه الأقوال كما يأتي:


  1. قول الإمام مالك والشافعي

إنّ المسافر إذا نوى إقامة أقل من أربعةِ أيام جاز له الجمع والقصر، وإن نوى أربعة أيام فأكثر فإنه يتم صلاته.


  1. قول الحنفية
  2. إنّ المسافر إذا نوى الإقامة خمسة عشر يوماً فأقل، جاز له القصر فقط، وإن نوى أكثر من ذلك فإنّه يتم صلاته.


  1. يرى الحنابلة
  2. إنّ المسافر إذا نوى إقامة أربعة أيام، جاز له الأخذ برخصتي الجمع والقصر، وإن نوى أكثر من أربعة أيام فلا يجوز له ذلك.


وممّا يدل على مشروعية القصر والجمع، قوله -تعالى-: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ)، "سورة النساء:101"، وكذلك الحديث الذي رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- حيث قال: (صَلَّى رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا بالمَدِينَةِ، في غيرِ خَوْفٍ، وَلَا سَفَرٍ. قالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: فَسَأَلْتُ سَعِيدًا، لِمَ فَعَلَ ذلكَ؟ فَقالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ كما سَأَلْتَنِي، فَقالَ: أَرَادَ أَنْ لا يُحْرِجَ أَحَدًا مِن أُمَّتِهِ). "أخرجه مسلم"

2

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع