كلما أقرأ سورة (الكهف) تستوقني قصة أهل الكهف، فأرغب في معرفة المزيد من التفاصيل عن أصحابها والظروف التي أحاطت، وأولها أسماؤهم، فما هي أسماء أهل الكهف؟
0
كلما أقرأ سورة (الكهف) تستوقني قصة أهل الكهف، فأرغب في معرفة المزيد من التفاصيل عن أصحابها والظروف التي أحاطت، وأولها أسماؤهم، فما هي أسماء أهل الكهف؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، وأمّا عن أسماء أهل الكهف، فلم يرد دليل صحيح صريح لا في الكتاب ولا في السنة الصحيحة يبين أسماءهم؛ لأن المنهج القرآني في ذكر القصص والأحداث عدم الاهتمام بذكر الأسماء سواء أسماء الأشخاص، أو أسماء الأماكن.
لأنّه الغاية من ذكر القصص العبرة والعظة ولا يحصل مزيد فائدة ولا عبرة ولا عظة بمعرفة أسماء الأشخاص، أو الأماكن، وهذا أمر ملاحظ في جميع القصص القرآنية، والنبوية، فلم يخبرنا إلا بما فيه فائدة لنا.
وهذا يجعل المسلم يستفيد ويتعظ من هذه القصص، ولا يشغل وقته بالبحث والتنقيب عما لا فائدة تذكر من معرفته، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أسماءهم ذكرت في كتب أهل الكتاب "اليهود والنصارى" وذكرها بعض المفسرين في تفاسيرهم، لكن لا يصح منها شيء في ديننا، لما سبق ذكره.
وما ورد في كتب أهل الكتاب مما لم يرد تصديقه ولا تكذيبه في ديننا فإننا لا نصدقه ولا نكذبه، وما ذكر في كتب أهل الكتاب من أسمائهم ما يأتي؛ (مُكَسلَمين، أَمْلِيخَا، مَرَطُونِس، يَنْيُونِس، سَازَمُونِس، دَوَانَوَانِس، وَكَشْفِيطِطْ).
إنّ الله -تعالى- ذكر لنا قصص الأمم السابقة لأخذ العبرة والعظة والدروس المستفادة، قال الله -تعالى-: (لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ). "سورة يوسف: 111"
ومن قصص هؤلاء قصة أصحاب الكهف التي ذكرها الله -تعالى- في سورة الكهف، قال الله -تعالى-: (أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا* إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا). "سورة الكهف: 9-10"
فأخبر الله -تعالى- أنَّهم فتية آمنوا بالله -تعالى- ووحدوه بالعبادة، وفروا بدينهم من الملك الظالم الذي كان يريد أن يفتنهم عن دينهم، ويردهم إلى الكفر وعبادة غير الله -تعالى-، وقد بينت الآيات كيف ينصر الله -تعالى- أولياءه، فلما أووا إلى الكهف أنزل الله عليهم النوم، فناموا فترة طويلة تزيد على ثلاثمائة سنة، ليكونوا عبرة وعظة لغيرهم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.