حياك الله السائلة الكريمة، وأسأل الله أن يرفع عنكِ البلاء ويكشف عنكِ كُربتك، وقد أحسنتِ في طلبك، فالدعاء ومناجاة الله -سبحانه- من أعظم ما يُخفّف عن العبد ما يمرّ فيه من الشدائد والمحن والابتلاءات، وهناك العديد من الأدعية المأثورة التي يُناسب بها الدعاء عند البلاء.
ويُمكنك كذلك أن تلجئي إلى الله بالدعاء بما شئتِ وبما يُناسب حالك، فباب الدعاء واسع، ومن الأدعية المأثورة التي يُناسب الدعاء بها عند البلاء والشِّدّة ما يأتي:
- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ). [الأعراف:126]
- (اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها). [أخرجه مسلم]
- (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ). [أخرجه البخاري]
- (اللَّهمَّ اقسِم لَنا من خشيتِكَ ما يَحولُ بينَنا وبينَ معاصيكَ، ومن طاعتِكَ ما تبلِّغُنا بِهِ جنَّتَكَ، ومنَ اليقينِ ما تُهَوِّنُ بِهِ علَينا مُصيباتِ الدُّنيا، ومتِّعنا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا ما أحييتَنا، واجعَلهُ الوارثَ منَّا، واجعَل ثأرَنا على من ظلمَنا، وانصُرنا علَى من عادانا، ولا تجعَل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أَكْبرَ همِّنا ولا مبلغَ عِلمِنا، ولا تسلِّط علَينا مَن لا يرحَمُنا). [أخرجه الترمذي، وحسّنه الألباني]
- (اللهمَّ إني عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أَمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حزني، وذَهابَ همِّي). [أخرجه أحمد، وصحّحه الألباني]
- "اللهم إني أعوذ بك مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ"، فقد أخرج البخاري في صحيحه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ). [أخرجه البخاري]