السلام عليكم، أنا رجل طلقت زوجتي وبدأت عدتها، وأريد أن أعرف هل أبقى في المنزل أم أغادره أثناء عدتها، وما هي حدود العلاقة بيننا، وما هو حق الرجل على طليقته أثناء فترة العدة؟
0
السلام عليكم، أنا رجل طلقت زوجتي وبدأت عدتها، وأريد أن أعرف هل أبقى في المنزل أم أغادره أثناء عدتها، وما هي حدود العلاقة بيننا، وما هو حق الرجل على طليقته أثناء فترة العدة؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، أسأل الله أن يلهمك الصواب ويهديك لما فيه خير دينك ودنياك، إنّ طلاقك لزوجتك يحتمل أمرين:
يعني أنّه يحق لك إرجاع زوجتك خلال فترة عدّتها بدون مهرٍ وعقدٍ جديدين، وهذا في حال كانت الطلقة الأولى أو الثانية، ووقعت بعد الدخول، وأظن سؤالك عن مثل هذه الحالة، ففي مثل هذه الحال فإن زوجتك تعتبر زوجة لك؛ فلا تخرج من البيت، ويجوز لك أن تختلي بها، ولها عليك النفقة كما لو لم تطلقها، ويحقّ لك معاشرتها وجماعها ما دامت في العدّة، فإذا وقع الجماع فإنك تكون أرجعتها بذلك وانقطعت عدتها.
ولو توفيت أنت في العدة، فإنّها ترثك لأنّها زوجتك، والعكس فلو توفيت هي في عدتها فإنّك ترثها، وكل ما سبق معلَّق على فترة العدّة، وهي ثلاث حيضات أو ثلاثة أطهار -على تعدد آراء الفقهاء في تفسير القُرْء-، فإذا انتهت العدّة ولم ترجعها إلى عصمتك سواء بالقول، أن تقول: "أرجعتك إلى ذمتي، أو بالفعل بأن تجامعها أو تباشرها بشهوة"، فإنّها تصبح أجنبية عنك وبحاجة إلى مهرٍ وعقدٍ جديدين لزواجها.
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ). "الطلاق: 1"
كما لو كانت بحكم الحاكم وفيها فسخ نكاح أو خُلعاً، فمثل هذه الطلقات تصبح الزوجة فيها أجنبية عنك، لا يجوز لك زواجها إلّا بمهرٍ وعقدٍ جديدين، أو بحاجة إلى أن تتزوج من غيرك ثمّ يطلقها، ثم تتزوجها إذا كانت الطلقة الثالثة، ففي مثل هذه الحال لا يجوز لها البقاء معك في البيت، ولا الخلوة بها، ولا حقّ لك عليها إلا العدة، ولا حق لها عليك بالنفقة على قول جمهور الفقهاء.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.