السلام عليكم أنا شاب ملتزم دينيا، وأعاني من مشكلة عند أهل بيتي وهي أنهم يغتابون الناس كثيرا، وحاولت بأكثر من طريقة أن أنصحهم بترك الغيبة ولكن دوى جدوى، وأريد أن أعرف ما علاج الغيبة عند أهل البيت؟
1
السلام عليكم أنا شاب ملتزم دينيا، وأعاني من مشكلة عند أهل بيتي وهي أنهم يغتابون الناس كثيرا، وحاولت بأكثر من طريقة أن أنصحهم بترك الغيبة ولكن دوى جدوى، وأريد أن أعرف ما علاج الغيبة عند أهل البيت؟
1
3
وعليكم السلام ورحمة الله، أسأل الله أن يثبتك على دينك، ويقوي إيمانك، ويهديك لما يحب ويرضى، أما سؤالك عن كيفية تعاملك مع أهل بيتك المُبتلين بغيبة الناس [١] ، والوقوع فيهم فأنصحك بأربعة أمور:
ولكن ليكن ذلك بالحسنى والكلمة الطيبة، فعليك أن تذكّرهم بعقوبة الغيبة في الدنيا والآخرة، وأن الله جعلها كمن يأكل لحم أخيه ميتاً، وتذكّرهم أن الغيبة سبب من أسباب عذاب القبر [٢] ، وتحذرهم أن الجزاء من جنس العمل، فمن اعتاد الوقوع في أعراض الناس، وغيبتهم، والطعن فيهم، قيَّضَ الله له من يقع فيه ويطعن، ويغتابه، ويؤذيه كما آذى الناس.
إذا وجدتَ سياق المجلس والكلام ينحرف إلى الغيبة، والوقوع في أعراض الناس، فحاول جذب أطراف الحديث إلى أمر آخر، وحاول إشغالهم بأمور أخرى.
إذا وجدتّهم وقعوا في عِرض أحدهم، وأنت تعلم له حسنات فذُبَّ عن عِرض أخيك بالغيب، ولا تقرّهم على عيبه، بل اذكر حسناته، وحاول أن تجد له عذراً فيما يذكرونه من عيوب، لقد جاء في حديث عن الغيبة: عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن ردَّ عن عِرضِ أخيه ردَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ). أخرجه الترمذي في سننه، وهو حديث حسن.
إذا لم ينفع معهم الوعظ، والإنكار بالحسنى، ولم تستطع إشغالهم بغير الغيبة، ولم تستطع الدفاع عمن يتكلمون عليه، فلا تجلس في المجلس الذي يغتابون فيه الناس، فهذا أقلّ درجات إنكار المنكر، وهو إنكار القلب بإظهار عدم الرضا عن فعلهم، كما قال الله لنبيه -عليه الصلاة والسلام-: (وَإِذا رَأَيتَ الَّذينَ يَخوضونَ في آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ) "الأنعام:68".
والله تعالى أعلم.
3
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.